بلينكن: سنعاقب 24 مسؤولا عن تقليص الحكم الذاتي في هونج كونج

الأربعاء 17 مارس 2021 09:45 ص

اتهم تقرير حكومي أمريكي جديد الصين بـ"تقويض النظام الانتخابي" في هونج كونج، مشيرا إلى أنه تم تحديد 24 مسؤولا صينيا سيواجهون عقوبات بسبب دورهم في "تقليص" الحكم الذاتي في المدينة.

جاء ذلك في بيان أصدره وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الثلاثاء تعليقا على آخر تحديث لتقرير "قانون الحكم الذاتي في هونج كونج" الذي أقره الكونجرس الأمريكي، العام الماضي.

ولم يذكر "بلينكن" أسماء الـ24 مسؤولا من الصين وهونج كونج الذين "أدت أفعالهم إلى تقليص الحكم الذاتي"، لكنه أشار إلى أن بينهم 14 نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومسؤولين في قسم الأمن القومي لقوات شرطة هونج كونج ومكتب حماية الأمن القومي.

وأضاف أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع الأفراد المدرجين في تقرير اليوم، ستخضع للعقوبات.

وصدر التحديث الأمريكي ردا على على موافقة البرلمان الصيني في 11 مارس/آذار على تشريع يقلل من التمثيل الديمقراطي في المؤسسات المدنية ويدخل آلية لفحص ولاء السياسيين لبكين.

وعبر "بلينكن" عن قلقه العميق من هذه الخطوة، معتبرا أن من شأنها أن "تقوض بشكل كبير الحكم الذاتي الموعود للناس في هونج كونج وتحرم سكانها من أن يكون لهم صوت في حكمهم". 

وأكد "بلينكن" أن الولايات المتحدة تقف مع حلفائها وشركائها في التحدث علنا عن حقوق وحريات الناس في هونج كونج، مضيفا: "سنرد عندما تفشل الصين في الوفاء بالتزاماتها". 

تأتي هذه التصريحات قبيل المحادثات المقررة الخميس بين "بلينكن" ومستشار الأمني القومي الأمريكي "جاك سوليفان" ونظيريهما الصينيين في ألاسكا.

من جانبه، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تنتهج موقفا موحدا "صارما" إزاء الصين ولن تسمح لبكين بإثارة الخلاف بين الأطراف المختلفة في الحكومة الأمريكية.

وقال إن واشنطن ستجري محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين وستعبر عن مخاوفها إزاء سلوك بكين في ما يتعلق بهونج كونج وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانج ونشاطها الإلكتروني "الخبيث" المتواصل.

وذكر مسؤول ثان أن الولايات المتحدة لا تتوقع أي "مخرجات" أو نتائج محددة من الاجتماع المقرر عقده اليوم في ألاسكا، ولا تتوقع صدور بيان مشترك.

تايوان الهدف التالي

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأمريكي أنه يراقب التحديث السريع لنظيره الصيني، وتوقع أن تكون تايوان هي الهدف التالي لبكين بعد ما أعادت إحكام قبضتها على هونج كونج.

وعبّر الجيش الأمريكي عن خشيته أنه سيكون من الصعب الدفاع عن جزيرة تايوان ضد الجيش الصيني.

وتعدّ "جمهورية الصين الشعبية" تايوان إقليما متمردا، وتطالب على نحو متكرر بإعادته إلى أحضان بكين، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وحتى الآن لم تعترف الولايات المتحدة بالجزيرة دولة مستقلة، لكنها تلتزم رسميا بالدفاع عنها.

وفي الآونة الأخيرة، سرّع الجيش الصيني وتيرة تحديثه حتى في ظل وباء كورنا، بتركيز جهوده على الأسلحة المناسبة خصوصا لغزو تايوان، وفق ما قال مسؤول عسكري أمريكي لمجموعة من الصحفيين، شرط عدم الكشف عن هويته.

وأوضح المسؤول الأمريكي أنه "في خضم الوباء، طلبت الصين 25 سفينة حربية جديدة ولم تكن زوارق دوريات أو سفن جر بل كانت طرادات ومدمرات وفرقاطات وسفنا برمائية وغواصات مزودة بصواريخ باليستية".

وتابع أن السفن البرمائية والفرقاطات ستكون مناسبة للاستيلاء على مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي، في حين يمكن استخدام الطرادات والغواصات لإبقاء الولايات المتحدة بعيدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا بلينكن هونج كونج تايوان

لردع الصين.. وزير الدفاع الأمريكي يبدأ جولة في آسيا

جون لي.. قامع المظاهرات يتولى السلطة في هونج كونج