في أعقاب استقبال وزير الخارجية الياباني «فوميو كيشيدا» من قبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» الأربعاء الماضي، ثمنت الخارجية اليابانية نتائج المباحثات التي أجراها الوزير الياباني في الدوحة خلال زيارته إلى المنطقة التي شملت عدة محطات كان من أبرزها إيران.

وقال «كواتشي ميزوشيما»، الناطق الرسمي ونائب المتحدث باسم الخارجية في اليابان، في لقاء مع الصحفيين أن العلاقات القطرية اليابانية قوية وتتسم بالتنوع، مؤكدا أن كلا من قطر واليابان قد وافقا على التنسيق لعقد الجولة الثانية للجنة التنسيق الأمني بين البلدين، بحضور المسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع لكلا البلدين، لأجل التنسيق وتبادل وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الأوضاع الأمنية في المنطقة وسبل التعامل معها، بعد الجولة الأولى التي عقدت في طوكيو في شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأكد «ميزوشيما» أن اليابان تنظر إلى دولة قطر باعتبارها دولة قوية ومستقرة ولها نفوذ ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط، وأن الجانبين متفقان على دفع العلاقات إلى مزيد من التعاون والترابط، بحيث تنتقل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعني أن العلاقات بين الدولتين تاريخية وممتدة.

وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الياباني تعتبر فرصة مهمة للتشاور والتباحث في كافة ملفات التعاون الثنائي من ناحية، ومجمل قضايا المنطقة من ناحية أخرى ومنها بطبيعة الحال الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق وإيران، وغيرها من الموضوعات.

وتعد هذه الزيارة هي أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الياباني إلى قطر، حيث التقى خلالها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير البلاد والشيخ «عبد الله بن ناصر آل ثاني» رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور «خالد العطية» وزير الخارجية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الشراكة الشاملة بين قطر واليابان، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط .

وكان أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» قد توجه إلى اليابان في زيارة رسمية في فبراير/شباط الماضي، حيث ترتبط البلدان بعلاقات دبلوماسية رسمية منذ عام 1972، ويتمحور الجزء الأكبر من هذه العلاقات حول مصادر الطاقة فاليابان تستورد مقدارا كبيرا من الغاز الطبيعي المسال التي تعتمد عليه بشكل أساسي في المجالات المختلفة من قطر.

وكانت الدوحة أبرز المساندين لليابان خلال أزمتها عام 2011، حين ضرب اليابان إعصار «تسونامي» الشهير والذي أدى إلى تدمير أجزاء كبرى من البلاد، وخصصت قطر 4 ملايين طن إضافية من الغاز الطبيعي المسال، لمساعدة اليابان في تلبية احتياجاتها من الطاقة.

 كما أعلنت قطر عن تأسيس صندوق الصداقة القطري الياباني بقيمة 100 مليون دولار، للمساهمة في إعادة إعمار المناطق التي تأثرت من الزلزال والتسونامي.