نفى وزير الدولة المصري للإعلام "أسامة هيكل" وجود أي تقارب في الوقت الحالي بين القاهرة وأنقرة، معتبرا أن الخطوة التركية بإلزام قنوات معادية لمصر تبث من أراضيها، بمواثيق الشرف الإعلامي "خطوة إيجابية (..) لكن المهم أن تتبعها خطوات أخرى توفر المناخ الملائم لبدء مفاوضات بين البلدين".
وشدد الوزير المصري، أمس الجمعة، على أن كل دولة يجب أن تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها، مضيفاً أن الخلافات السياسية بين مصر وتركيا لا تصب في مصلحة الشعبين، وأن بلاده لا تعادي أحداً بل تعمل على تطوير علاقاتها مع الجميع على أساس التفاهم والحفاظ على المصالح المشتركة، وفقا لما أورده موقع "الشرق-بلومبرج " السعودي.
وأضاف: "ما يتعلق بالتقارب بين مصر وتركيا هو مشوار طويل، كلامي مخصص في الجانب الإعلامي، وتحديداً حول الخطوة التركية التي ترتبط بالقنوات الموجهة للداخل المصري بشكل خاص".
وتابع هيكل: "نحن لا نصف تلك القنوات بأنها قنوات مصرية، إنما نقول إنها قنوات معادية، حيث يوجد داخل الدولة المصرية معارضة، وبالتالي تستطيع القنوات المعارضة العمل من الداخل، لكن ما كان يحدث في الخارج، هو محاولة دائمة لتحويل أي إجراءات للدولة المصرية تصب في مصلحة الناس إلى إجراءات عدائية، بحيث تبث حالة من التوتر لدى الإنسان المصري".
وزعم الوزير المصري أن "الناس في مصر فطنت إلى تلك القنوات، وبالتالي لم تكن مشاهدتها بالشكل الذي يأمله القائمون عليها، إنما في النهاية، من ناحية المبدأ"، مضيفا: "نقول إنه ليس من الجيد أن تبث قناة من دولة وتكون مهمتها مُهاجمة دولة أخرى طوال الوقت، وأنا أرى ذلك عملاً عدائياً".
وشهدت الأيام الماضية إطلاق تصريحات مشجعة حول العلاقات بين مصر وتركيا وإمكانية العودة الى التعاون الإيجابي بينهما، خاصة في المجال الاقتصادي.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن تعاون بلاده مع مصر في المجال الاقتصادي والدبلوماسي والمخابراتي: "متواصل ولا توجد أي مشكلة في ذلك"، بينما أعلن وزير خارجيته "مولود جاويش أوغلو"، بدء الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة والانفتاح على تحسين العلاقات معها.
