استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

اليمن: ثلاثية صراعات عدن وتعز ومأرب تؤرق الطامحين لتحقيق السلام

الاثنين 22 مارس 2021 11:07 ص

اليمن: ثلاثية صراعات عدن وتعز ومأرب تؤرق الطامحين لتحقيق السلام

«تعز تشهد ملحمة وطنية كبرى لتحريرها من ميليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية المدعومة من إيران».

ثلاثية مستديمة للصراع بين الحكومة الشرعية من جهة وبين الانقلابيين الحوثيين والانفصاليين بالجنوب من جهة ثانية.

كل الأطراف اليمنية لا تثق بأي حلول خارجية وتسابق الزمن لإحراز ما يمكن إحرازه في الوقت الضائع في الجولة الراهنة من المنازلة.

*     *     *

برزت ثلاث قضايا إلى السطح في الشأن اليمني خلال هذا الأسبوع وهي صراعات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات في الجنوب مع الحكومة الشرعية في عدن، والمواجهات المشتعلة مع ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية بمحافظتي تعز ومأرب، حيث تدور مواجهات عنيفة بينها والقوات الحكومية.

ثلاثية مستديمة للصراع بين الحكومة الشرعية اليمنية من جهة وبين الانقلابيين الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين من جهة ثانية، تتجدد بين الحين والآخر بشكل منفرد.

لكنها هذا الأسبوع اندلعت متزامنة مع بعضها، وكأنها متلازمة ستوكهولم، والتي تعزز فرضيات المصدر الموحَّد، المحرك للحوثيين في الشمال والانتقاليين في الجنوب وهي إيران، عبر التخادم بينهما وبحكم تنشأتهما في الضاحية الجنوبية في بيروت التابعة لحزب الله اللبناني.

كان هذا الأسبوع أكثر إثارة في القضايا اليمنية، إثر تصاعد المواجهة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي في الأرياف الغربية والشرقية لمحافظة تعز، وكذا في أطراف محافظة مأرب، والتي تزامنت مع اقتحام ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي للقصر الرئاسي في معاشيق، بمدينة عدن، والذي تقطنه الحكومة وتتخذ منه مقرا لأداء مهامها.

وفي الوقت الذي تحقق فيه قوات الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية في محافظة تعز، تقدما ملحوظا ومكاسب عسكرية بشكل شبه يومي، تتنازع القوات الحكومية وميليشيا الحوثي مناطق الأطراف في محافظة مأرب.

فالمعارك بينهما هناك بين كرّ وفرّ، منذ مطلع الشهر الماضي، إثر الهجوم الكبير الذي قامت به الميليشيا الحوثية للاستماتة في السيطرة على محافظة مأرب التي تحتضن حقول النفط والمنشآت النفطية الرئيسية في اليمن.

وقال وزير الثقافة والإعلام اليمني معمر الارياني في تغريدة له أمس ان «تعز تشهد ملحمة وطنية كبرى لتحريرها من ميليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية المدعومة من إيران».

وأضاف «هنا التاريخ يكتب من جديد، صمود قلعة القاهرة، وشموخ جبل صبر، وكبرياء ابنائها الأحرار الذين لبّوا نداء الواجب. ألف تحية لتعز ورجالها، ولأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ألف تحية أينما كانوا».

وفي الوقت الذي كانت فيه الميليشيا الحوثية حققت بعض التقدم العسكري في جبهة هيلان بمنطقة صرواح، في أطراف محافظة مأرب، الأربعاء الماضي، سرعان ما انهارت أمام القوات الحكومية، بعدها بأقل من يوم، والتي شهدت خسارة بشرية كبيرة للحوثيين.

وصفه الكاتب السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث عبد السلام محمد بقوله «مؤسف ما عمله الحوثي بحق مقاتليه على جبل هيلان، حصد الجيش أعدادا هائلة من الحوثيين أضعاف ما حصده الطيران (التابع للتحالف العربي) الأسبوع الماضي».

وأوضح أن «الحوثي لم يعد قادرا على العودة للخلف ويطمع بالحصول على مأرب كجائزة لتضحيته بآلاف المقاتلين من أتباعه بثقة عالية، ولم يضع إجابة لسؤال ملح، ماذا لو هُزم في مأرب؟».

قد يخسر أي طرف من أطراف الصراع في اليمن جبهة أو معركة ما في أي منطقة من المناطق المتنازع عليها، لكن كل منهما يصر على عدم خسارة الحرب!

ويستميتون في تحقيق المكاسب على الأرض كوسيلة لكسب الجولة الأخيرة من الحرب الراهنة، التي تشهد تصعيدا غير مسبوق، مع الترتيبات الدولية المتسارعة لإجراء مباحثات بين أطراف الصراع المسلح في اليمن، والجلوس إلى طاولة المفاوضات كسبيل وحيد للوصول إلى وقف الحرب.

ولكن كل الأطراف اليمنية لا تثق بأي حلول خارجية وبالتالي تسابق الزمن لإحراز ما يمكن إحرازه في الوقت الضائع في الجولة الراهنة من المنازلة بينهما، وبالذات بين الانقلابيين الحوثيين والحكومة الشرعية، فيما تبقى مسألة الانتقالي الجنوبي مرهونة بالدعم الإماراتي وعبر بوابة أبو ظبي يمكن حلّها (بجرّة قلم) كما يطرح البعض.

ومع اقتراب شهر رمضان بعد أقل من شهر من الآن يحاول الطرفان الحكومي والحوثي تحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية، حتى يبقى شهر رمضان أشبه بفترة (استراحة محارب) يشهد هدوءا عسكريا ملحوظا وفق ما يشبه اتفاق (جنتلمان) بين الطرفين بعدم التصعيد حتى يصوموا بأمان بعيدا عن المواجهات العنيفة أو التقليل من التصعيد العسكري كما هو الحال في الوقت الراهن.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قال في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي «لا يمكن أن يتحقق إنهاء النزاع إلا عن طريق تسوية الخلافات عن طريق التفاوض».

وأوضح انه لتحقيق ذلك سيقوم بـ«استئناف عملية سياسية شاملة للجميع. ونعلم انه من دون حل لهذه الخلافات ومن دون تسوية سياسية لن نتمكن من السيطرة على المشاكل الإنسانية».

وكشف أن جدول أعمال الأمم المتحدة الطارئ للمفاوضات تضمّن أربع نقاط، ثلاث منها إنسانية بشكل خاص وواحدة تقضي بإعادة إطلاق العملية السياسية التي «طال انتظارها» على حد قوله.

* خالد الحمادي كاتب صحفي وناشط حقوقي يمني

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

اليمن، حرب، مارب، تعز، الحوثي، الانتقالي الجنوبي، الحكومة الشرعية، التفاوض،

رسميا.. السعودية تعلن وقف إطلاق النار في اليمن

أول رد حوثي على إعلان السعودية وقف إطلاق النار في اليمن

الأمم المتحدة ودول خليجية وعربية ترحب بمبادرة السعودية لوقف حرب اليمن

بلومبرج: لهذه الأسباب يسعى الحوثيون لاقتناص مأرب ويرفضون المبادرة السعودية

الإعلام اليمني.. ميدان جديد للصراع بين الحكومة و"الانتقالي" في عدن