مستشاران لعباس: الاكتفاء بالسيادة الناعمة بدلا من الكاملة هي سبيل حل القضية

الثلاثاء 23 مارس 2021 09:15 ص

دعا اثنان من أقرب مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، إلى ضرورة تبني سياسة جديدة في التفاوض مع إسرائيل تقوم على الاكتفاء بما سموه "السيادة الناعمة الخفيفة"، بدلا من "السيادة الصارمة أو الكاملة"، وذلك من أجل الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في مقال طويل ومستفيض كتبه المستشاران "حسين آغا" و"أحمد الخالدي" في مجلة "فورين أفيرز".

وقال المستشاران إن الصراع العربي الإسرائيلي يتلاشى رسميا، وبات الجميع يبحث عن مصالحه وهو ما شاهدناه في عمليات التطبيع التي جرت مؤخرا، فالإمارات تتقرب لواشنطن بالتطبيع، والمغرب دعم موقفه باعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء مقابل التطبيع، وكذلك فعل وسيفعل الباقون.

وطالب المستشاران بتبني "هدف جديد" في التفاوض مع إسرائيل، فـ"بدلاً من دولة فلسطينية كاملة، أن يسعى عباس إلى سيادة ناعمة مخففة يشارك فيها الأردن ومصر في إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأوضحا: "يجب أن تكون الترتيبات الأمنية على الحدود ثلاثية الأطراف في كل من الضفة الغربية (الأردنية والإسرائيلية والفلسطينية) وغزة (المصرية والإسرائيلية والفلسطينية،. قد تكون الشروط الدقيقة لمثل هذه المقايضات قابلة للتفاوض، لكن الشرط المسبق هو تعديل الخطاب السياسي الذي لم تتبناه النخبة السياسية الفلسطينية بعد".

كما دعيا إلى "الاستفادة من عمليات التطبيع العربي لصالح الفلسطينيين، وإشراك مصر والأردن في أي محادثات جديدة، ويجب إعادة تعريف مفهوم السيادة الفلسطينية، ومراجعة وجهات النظر الفلسطينية حول الأمن".

وتابع المقال: "من الواضح أن الفلسطينيين بحاجة إلى نهج جديد، نهج يقوم على رؤية استراتيجية مُعاد النظر فيها وتطلعات مُعاد ضبطها".

وأردف المقال: "تركز النضال من أجل دولة مستقلة على السيادة الفلسطينية كعلاج لعقود من نزع الملكية والاحتلال، لكن احتمالات تأمين السيادة الصارمة أو الكاملة، على أساس مفاهيم القرن التاسع عشر للدولة القومية، مع سيطرة كاملة على الأرض والحدود والموارد ، بعيدة، ليس هناك ما يشير إلى أن شروط إسرائيل ستتغير لتلائم مثل هذه التوقعات الفلسطينية".

والمستشاران كاتبا المقال يعيشان في لندن، منذ سنوات عديدة ممثلين لـ"أبو مازن" في مفاوضات سرية مع إسرائيل.

المصدر | فورين أفيرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القضية الفلسطينية إسرائيل فلسطين محمود عباس عباس أبومازن تطبيع مصر الأردن

أفريكا إنتليجنس: ملك المغرب يستغل التطبيع لتسويق نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية

تسجيل مزعوم لعباس يثير أزمة في فلسطين.. ما علاقته بالانتخابات؟