ذكرت صحيفة "ذا هيل" أن الكونجرس الأمريكي يمكن أن يركز جهوده على 3 طرق للمساعدة في بناء سلام دائم في اليمن، خاصة في ظل التزام إدارة الرئيس "جو بايدن" بسياسة تتوافق على نطاق واسع مع هذا الهدف.

ونقلت الصحيفة القريبة من الكونجرس عن الخبير الاقتصادي "دانيال إيجل" والعالم السياسي "تريفور جونستون" أن الالتزام بالإصلاح الاقتصادي وبناء المؤسسات، إلى جانب المساعدة الإنسانية يمكن أن يفعل الكثير لمعالجة المظالم الاقتصادية، التي قوضت الاستقرار في اليمن، ويمكن أن يكون أداة فعالة لدعم هذه الإصلاحات المطلوبة.

واقترح الباحثان التركيز على قضية التمكين والاستثمار في هياكل الحكم المحلي باليمن، وقالا إن الدراسات أثبتت عامل الحرمان السياسي في صعود الحوثيين وفي تشققات السياسة، وأن اليمن لديه تاريخ طويل من الحكم المحلي القوي، وقد يكون البرنامج الأمريكي المصمم على غرار برنامج فريق الاستجابة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أداة قوية للمساعدة في عمليات الانتقال في المؤسسات السياسية من القاعدة إلى القمة.

كما تناول المقال ضرورة ضمان أمن المواطنين اليمنيين، وقالا إنه على الرغم من استعداد إدارة "بايدن" بالتزام عسكري في اليمن إلا أن التعاون الأمني يوفر خياراً بديلاً، وقد تركز الجهود على أمن الحدود والبحر للمساعدة في ضمان استقرار اليمن.

 ومن المرجح أن تواجه عمليات التدقيق تحديات قياسية في فرز المليشيات والقوات البديلة، التي يمكن دمجها في قوات الأمن اليمنية، ويمكن أن ينظر الكونجرس في الأحكام القانونية للمساعدة في تبسيط هذه العملية على الرغم من أنه قد يرغب في توخي الحذر لتجنب التضحية بالمساءلة والعناية الواجبة، حسبما يرى الكاتبان.

وأكد "إيجل"، و"جونستون" أنه يمكن تنفيذ هذه الخيارات الثلاثة لتعزيز الإصلاح المؤسسي المطلوب، والذي يمكن ان يفعل الكثير لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية المعقدة والحوكمة، والتي تشكل الصراع اليوم على المستوى الوطني.

وخلص المقال إلى أنه في حين أن المجتمع الدولي، بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لا يزال حاسماً لحل النزاع وإحلال سلام دائم في اليمن، فإن القيادة لأمريكية ضرورية وقد فاتها بشدة خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن الكونجرس يمتلك الأدوات اللازمة للمساعدة في تشكيل هذا الجهد، ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في اليمن.