شددت مصر على ضرورة التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من الملء وذلك لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلباً بتلك العملية.
جاء ذلك خلال لقاء السفير "حمدي سند لوزا" نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مع السفير "دونالد بوث" المبعوث الأمريكي للسودان.
وبحث "لوزا"، مع المبعوث الأمريكي مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي والجهود الجارية لإعادة إطلاق المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضحت الخارجية المصرية أن الزيارة تأتي في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي في المنطقة والتي تشمل كل من مصر والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا للتشاور حول سبل دفع العملية التفاوضية.
وكان السودان طلب رسميا، في 13 من مارس/آذر الجاري، من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الانضمام لوساطة رباعية إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لإنقاذ مفاوضات "سد النهضة"، وهو المقترح الذي أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا المتمسكة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وسبق أن توسط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات "سد النهضة"، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.