أظهرت إحصاءات حكومية تراجع أعداد مسلمي الإيجور، بمنطقة شينجيانج الواقعة في الشمال الغربي من الصين، جراء سياسة الإبادة المتبعة من قبل السلطات الصينية.
ووفق الكتاب الإحصائي السنوي الصيني 2020، تراجع معدل المواليد في شينجيانج العام الماضي، إلى 8.14 مولودًا لكل 1000 شخص فقط.
بينما سجل معدل المواليد في العام 2017، 15.88 ولادة لكل 1000 شخص، وفق ما أورده موقع "صوت أمريكا".
وانخفض معدل النمو السكاني الطبيعي في شينجيانج، الذي يمثل الوفيات والمواليد، خلال نفس الفترة، من 11.4 لكل 1000 في عام 2017 إلى 3.69 لكل 1000 في عام 2019، بنسبة تزيد عن 67%.
وفي محافظة خوتان، على سبيل المثال، كان معدل مواليد الإيجور، قبل 2017، أكثر من 20 مولودا لكل 1000 شخص، بينما انخفض إلى 8.58 لكل 1000 شخص في عام 2018.
وتفرض بكين، على الراغبين في إنجاب المزيد من الأطفال، دفع رسوم من 3 إلى 8 أضعاف الدخل المحلي للفرد.
وقالت خبيرة الشؤون الصينية بجامعة نيوكاسل البريطانية "جوان سميث فينلي"، إن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يريد المزيد من أطفال الهان بدلاً من أطفال الأقليات العرقية لدعم دولة الأغلبية العرقية.
وقال الأستاذ المشارك في الدراسات الصينية في معهد روز هولمان للتكنولوجيا في إنديانا "تيم جروس": "لدينا أكوام من الأدلة التي تظهر أن الأزواج الذين يتجاوزون حدود المواليد يتعرضون للسجن".
وتواجه الصين انتقادات دولية متصاعدة بدعوى معاملتها القمعية للسكان الإيجور في إقليم شينجيانج، إذ يُحكى عن معسكرات للعمل القسري يُحتجز فيها أبناء تلك الأقلّية، وعمليات تعقيم قسرية تقوم بها السلطات الصينية بحقهم.