تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، عقب استئناف حركة الشحن عبر قناة السويس، بعد أيام من الانتظار، وتحول الأنظار إلى اجتماع "أوبك+" الذي قد يشهد تمديدًا لقيود على الإمدادات.

يأتي ذلك وسط عمليات إغلاق جديدة لاحتواء انتشار فيروس "كورونا".

وبحلول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت منخفضا 15سنتا بما يعادل 0.25 ليصل إلى 64.83 دولارا للبرميل، بعد أن حقق مكاسب بلغت 0.6% الإثنين، وتراجع الخام الأمريكي سنتا واحدا ليسجل 61.55 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 4%، الجمعة الماضي، بفعل مخاوف من أن تعويم سفينة الحاويات الضخمة "إيفر جيفين" في قناة السويس، قد يستغرق أسابيع.

واستؤنفت حركة الملاحة بقناة السويس مساء الإثنين، بعد تعويم سفينة الحاويات التي سدت الممر المائي لقرابة أسبوع، بينما تنتظر أكثر من 400 سفينة عبور الممر الملاحي.

وتتحول أنظار السوق إلى اجتماع، الخميس لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، بما في ذلك روسيا في فيينا.

وقال مصدر مطلع الإثنين، إن السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات النفط التي تنفذها "أوبك" وحلفاؤها لتشمل مايو/أيار ويونيو/حزيران، وإنها مستعدة أيضًا لتمديد تخفيضاتها الطوعية لتعزيز أسعار النفط وسط موجة جديدة من الإغلاقات الرامية لكبح انتشار فيروس "كورونا".

وأضاف المصدر قائلًا: "هم لا يرون أن الطلب قويًا بدرجة كافية حتى الآن ويريدون منع الأسعار من الهبوط".

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، لأقل مستوى فيما يزيد عن أسبوعين، إذ تعرضت لضغوط بفعل قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية مع تنامي التوقعات بتحسن اقتصادي سريع في ظل تقدم حملات التطعيم.

ويتأثر الذهب، الذي يُعتبر مخزنًا آمنًا للقيمة في أوقات الاضطراب الاقتصادي، بارتفاع عائدات السندات إذ إنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.

وهبط الذهب في السوق الفورية 0.3% إلى 17 06.43 دولارا للأوقية بحلول الساعة 0525 بتوقيت غرينتش.

وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الذهب 1704 دولارات وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس/ آذار.

وهبط الذهب في التعاملات في السوق الآجلة في الولايات المتحدة 0.4% إلى 1707.30 دولارا للأوقية.