لوفيجارو: 4 أسباب وراء كسر تركيا لجليد العلاقات مع مصر

الجمعة 2 أبريل 2021 12:41 ص

"يبدو أن أنقرة قررت الاقتراب من منافستها في العالم الإسلامي".. هكذا أوردت صحيفة "لوفيجارو" خلاصة لتقييم أنقرة لحصاد 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية وتبادل للانتقادات اللاذعة مع القاهرة، مشيرة إلى 4 أسباب دفعت تركيا إلى استئناف خجول للعلاقات مع مصر للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2013.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أعلن، في منتصف الشهر الماضي، أن الاتصالات بين بلاده ومصر بدأت دون شروط مسبقة، وأن البلدين سيعقدان جولات مباحثات جديدة على المستويين الدبلوماسي والاستخباراتي.

وأضافت أن عودة العلاقات تدريجيا بين البلدين تشير إلى تحول غير مسبوق في سياسة أنقرة التي التي كانت معادية للرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، ووصفته مرارا بأنه "انقلابي"، بعد قاد الإطاحة العسكرية بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر (محمد مرسي) المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي عام 2013، هرب العديد من قادة الإخوان المسلمين إلى تركيا خوفا من الاعتقال، ووجدوا ترحيبا حارا من السلطات، لكن في الفترة الأخيرة، خفف الرئيس التركي من انتقاداته تجاه مصر في إشارة إلى تغيير واضح في مسار العلاقات التركية المصرية.

وفقا للمحللة السياسية والمختصة في شؤون تركيا والشرق الأوسط "جانا جبور" فإن أول أسباب ذلك تعود إلى تقييم المستشارين في وزارة الخارجية التركية الذين لاحظوا فشل سياسة أنقرة تجاه مصر، وفهموا أن الإخوان المسلمين لن يعودوا إلى السلطة.

كما تسعى تركيا، من خلال نهجها الجديد، إلى الخروج من صراعات الساحة الإقليمية، والبدء في عملية مصالحة مع دول الخليج، لا سيما مع السعودية، سيرا على نهج حليفتها قطر، التي بدأ الجليد بينها وبين الرياض بالذوبان، حسبما ترى "جبور".

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال مؤتمر حزبه (العدالة والتنمية)، الذي انعقد في 24 مارس/ آذار بأنقرة، إن بلاده مصممة على تحويل المنطقة إلى جزيرة سلام من خلال زيادة عدد أصدقاء تركيا وتسوية خصوماتها الإقليمية.

ويعد الركود الاقتصادي هو ثالث الأسباب الدافعة لتركيا باتجاه اتباع سياسة الوئام، سواء مع أوروبا أو مع جيرانها، لا سيما في حوض البحر الأبيض المتوسط .

وتشير "جبور"، في هذا الصدد إلى سبب رابع، وهو أن السياسة المعادية لـ"السيسي" كلفت تركيا ثمنا باهظا، ودفعت مصر إلى توقيع اتفاق في أغسطس/ آب الماضي لترسيم الحدود البحرية مع اليونان، ولذا تسعى أنقرة لتوقيع اتفاقية مع القاهرة لإضعاف التحالف والتعاون بين مصر واليونان وقبرص.

وفي أوائل مارس/ آذار الماضي، قال وزير الخارجية التركي إنه مستعد للتفاوض على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر. وأشار  المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، في مقابلة مع وكالة "بلومبرج"، إلى رغبة أنقرة في مناقشة المسائل البحرية مع مصر في شرق البحر المتوسط ​​بالإضافة إلى مسائل أخرى مثل ليبيا، أو عملية السلام والفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا مصر الإخوان المسلمين عبدالفتاح السيسي لوفيجارو محمد مرسي

هل تنجح جهود التقارب المصري التركي وسط تحولات النظام الإقليمي؟

رئيس الوزراء المصري يشكر أردوغان على جهوده برئاسة مجموعة الثماني

وزير الخارجية التركي يهنئ نظيره المصري بحلول رمضان

صحيفة تركية: مصالح شرق المتوسط وراء تقارب مصر وتركيا