لا تزال 206 سفن تنتظر عبور قناة السويس المصرية بعد تكدسها الأسبوع الماضي إثر إغلاقها بسبب جنوح ناقلة الحاويات البنمية "إيفر جيفن" مدة 6 أيام، في الوقت الذي تطالب فيه مصر بتعويض بمليار دولار من السفينة العملاقة وشركتها المالكة.

وذكرت شركة الخدمات اللوجيستية "Leth Agencies"، الجمعة، أن ما مجموعه 206 سفن لا تزال تنتظر دورها لعبور الممر البحري المهم، والذي تمر منه 10% من التجارة البحرية العالمية و25% من الحاويات.

وحسب الشركة، هناك 115 سفينة تنتظر في السويس عند مدخل القناة من جهة البحر الأحمر، و91 في بورسعيد من ناحية البحر المتوسط.

من ناحية أخرى، قال رئيس هيئة قناة السويس، "أسامة ربيع" لقناة "صدى البلد" المحلية المصرية، مساء الخميس، إن "قيمة التعويضات التي من المقرر أن تطلبها الدولة من السفينة الجانحة والشركة المالكة 1 مليار دولار".

وأردف: "السفينة تحمل بضائع بـ 3.5 مليارات دولار"، مؤكدا أنه كان هناك تعاون من الشركة المالكة للسفينة خلال الأزمة.

وكشف أن مصر ستقر "حوافز بتخفيض يتراوح ما بين 5 و15% للسفن المتضررة بسبب أزمة السفينة الجانحة".

وتتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب جنوح "إيفرجيفن"، الذي علق الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم. 

وحمّل مسؤولون في فريق الإنقاذ التابع لهيئة قناة السويس المصرية، ربان سفينة الحاويات العملاقة مسؤولية انحراف السفينة بشدة في القناة "جراء مناورة خاطئة قام بها"؛ ما أدى لإغلاق الممر الملاحي العالمي لنحو أسبوع.

وأحدث تعطل الحركة في قناة السويس 6 أيام، اضطرابا بسلاسل الإمداد العالمية، وذلك بعد أن جنحت السفينة بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

ونجحت فرق الإنقاذ التابعة لهيئة قناة السويس، الإثنين الماضي، في إعادة تعويم السفينة العملاقة والتي يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.