جميعنا مر بتجربة البحث عن "طفح جلدي غريب" أو "كحة مستمرة" على "جوجل"، ويبدو أن الأمر مفيد أحيانًا، حيث أظهرت دراسة جديدة كبيرة من الولايات المتحدة أن البحث عن أعراض الأمراض قد لا يكون ضارًا كما اعتقد الأطباء.

لم تقتصر الفائدة على وصول الأشخاص إلى تشخيص أدق، بل إن مستويات القلق لم تزد أيضًا بعد البحث عن الأعراض.

وقال كاتب الدراسة، الطبيب "ديفيد ليفين" من مستشفى بريجهام: "يأتي لدي مرضى طوال الوقت سبب زيارتهم الوحيد هو أنهم بحثوا في جوجل عن شيء وقال الإنترنت إنهم مصابون بالسرطان".

جمع الباحثون 5 آلاف مشارك عبر الإنترنت، وطلبوا منهم مراجعة وتشخيص حالة مريض، وتقييم قلقهم بشأن التشخيص، واقتراح خيار للتصرف (من السماح له بالشفاء من تلقاء نفسه إلى الذهاب مباشرة إلى المستشفى).

بعد ذلك، طُلب من المشاركين استخدام الإنترنت للبحث عن معلومات حول الحالة وقول رأيهم بخصوص الأشياء ذاتها بعد البحث.

كان متوسط ​​الوقت الذي بحث فيه المشاركون على الإنترنت عن المعلومات حوالي 12 دقيقة، وقام بعض المشاركين بتغيير رأيهم بشأن التشخيص والإجراءات، وارتفعت دقة التشخيص من 49.8% قبل البحث إلى 54% بعده.

وكتب الفريق: "تغيرت نسبة 9.6% من التشخيص غير الصحيح إلى التشخيص الصحيح، بينما تغيرت نسبة 5.4% من التشخيص الصحيح إلى التشخيص غير الصحيح".

وفي حين أن الأشخاص العاديين ليسوا خبراء في التشخيص (بمساعدة الإنترنت أو بدونه)، فإن الصورة الناتجة بالتأكيد لم تكن بالسوء الذي افترضه الفريق.

 كما ظل قلق المشاركين بشأن النتيجة كما هو تمامًا بعد البحث على "جوجل"، وظلت الثقة في ردودهم كما هي أيضًا.

وأشار المشاركون إلى أن أكثر مصادر المعلومات فائدة هي محركات البحث، تليها المواقع المتخصصة في الصحة، وصنفت نسبة صغيرة من المشاركين مواقع الشبكات الاجتماعية على أنها الأكثر فائدة.

لذلك، على الرغم من أن هذه ربما لن تكون الكلمة الأخيرة في هذا الشأن، فقد لا يكون من السئ أن تبحث عن أعراضك على "جوجل"، طالما تضع في اعتبارك أنك قد تكون مخطئًا.