حذر البطريرك الماروني "بشارة الراعي"، من مخطط يهدف إلى تغيير كيان ونظام وهوية لبنان، مؤكدا حاجة البلاد إلى "حكومة غير حزبية".

وفي كلمة ألقاها في الصرح البطريركي بالعاصمة بيروت بمناسبة "عيد الفصح"، قال "الراعي": "لقد صار واضحا أننا أمام مخطط يهدف إلى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وهويته وصيغته وتقاليده".

وأضاف أن هناك أطرافا تعتمد منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية، واحدة تلو الأخرى، وأنها تعتمد منهجية افتعال المشاكل أيضا لتمنع الحلول والتسويات، وفق تعبيره.

وأكد البطريرك الماروني، وجود حاجة مُلحة إلى حكومة تطلق مسار الإصلاح، حتى تأتي المساعدات العربية والدولية.

واستطرد قائلا: "لبنان يتطلع إلى حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، يوحي وزراؤها بالثقة والقدرة على النجاح".

والشهر الماضي، دعا "الراعي" إلى عقد مؤتمر دولي خاص من أجل لبنان، محذرا من أن "البلاد تواجه حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى".

وقال "الراعي": "تأكدنا من أن كل ما طرح تم رفضه لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة".

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة "حسان دياب" بعد 6 أيام من انفجار بيروت الكارثي في أغسطس/آب الماضي.

ويعاني لبنان منذ أشهر من أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية، بينها فرنسا.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة "حسان دياب" بعد 6 أيام من انفجار بيروت الكارثي.