اتهم مسؤول إيراني، السبت، الحكومة العراقية بالتهرب، عبر خلق ذرائع مختلفة، من دفع ديونه المترتبة على استيراد الغاز من إيران.

وقال عضو غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، "حميد حسيني"، لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية: "هناك 5 مليارات دولار من الديون المترتبة على العراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وليس لديه أي مشكلة في دفع تلك الأموال بسبب وجود إعفاء من الولايات المتحدة".

وأضاف "حسيني": "إنه على الرغم من إعفاء العراق من العقوبات المفروضة على النفط والغاز الإيراني، فإن البلاد تتجنب الدفع لإيران تحت ذرائع مختلفة، مثل العقوبات على البنوك الإيرانية".

وتابع المسؤول الإيراني: "ليس لدى الجانب العراقي مشكلة في دفع ثمن الكهرباء بالدينار العراقي، لكن لم يحدث شيء خاص لأموال الغاز حتى الآن".

وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية "مظهر محمد صالح"، قال في مطلع مارس/آذار الماضي، أنه وفقًا لاتفاقية شراء الغاز من إيران، يجب دفع الأموال بالدولار الأمريكي، لكن العقوبات الأمريكية تحظر أي معاملات مع إيران في الدولار.

من جانبه، قال "فيصل العيساوي"، عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، إن "أصول إيران في العراق لم يتم تجميدها، لكن إيران تصر على دفع الأموال بالدولار الأمريكي، وهو أمر مستحيل بسبب عقوبات واشنطن".

وأضاف "العيساوي": "إذا وافقت إيران على تسوية ديون العراق بالدينار العراقي، فلن تكون هناك مشكلة ويمكن تسليم هذه الأموال إلى إيران".

وفي الأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة إنها مددت إعفاء العراق من العقوبات على النفط والغاز الإيراني لمدة أربعة أشهر، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنها "تأمل أن ينهي العراق اعتماده على الطاقة الإيرانية قريباً".

وفي وقت سابق، السبت، اعتبر المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية "أحمد موسى"، أن الربط الكهربائي مع الخليج والأردن بمراحله الأولى لن يغني العراق عن الاستمرار بشراء الطاقة الكهربائية من إيران لسد حاجة البلاد من الطاقة.

ويحصل العراق على ثلث احتياجاته من الطاقة عن طريق شراء الكهرباء من إيران واستيراد الغاز لمحطات الطاقة الخاصة به، ولكن بسبب العقوبات الأمريكية على البنوك الإيرانية وصناعات النفط والغاز، لم تتمكن الحكومة في بغداد من دفع أموال الكهرباء والغاز التي تم شراؤها من إيران.

وبحسب مسؤولين في إيران، فإن الحكومة العراقية مدينة بأكثر من خمسة مليارات دولار لإيران، وحتى الآن لم تصل المفاوضات الخاصة بسداد هذا الدين إلى نتيجة ملموسة.