ضباط متقاعدون يتحركون ضد أردوغان.. ومزاعم عن تهديد بانقلاب عسكري

الأحد 4 أبريل 2021 10:33 ص

أصدر 103 أميرالات بحريين متقاعدين بياناً، الأحد، رفضوا فيه عزم الحكومة التركية تنفيذ مشروع قناة إسطنبول المائية التي تصل البحر الأسود ببحر مرمرة بموازاة مضيق البوسفور.

وتضمّن البيان تهديداً وإدانة للمساعي الحكومية، على اعتبار أنها تخرج بالقوات المسلحة والقوات البحرية عن قيمها وعن الخط الذي رسمه "مصطفى كمال أتاتورك" مؤسس الجمهورية.

وجاء بالبيان: "أيها الشعب التركي العظيم، أخيراً كان هناك حديث عن قناة إسطنبول المائية وإلغاء اتفاقيات دولية، ومنها اتفاقية مونترو (اتفاقية المضائق لعام 1936)، وهذه المناقشات تشعرنا بالقلق".

وأضاف: "المضائق البحرية التركية تعتبر أهم المعابر المائية في العالم، وأديرت باتفاقيات دولية متعددة الأطراف سابقاً، ومنها اتفاقية مونترو التي تحمي حقوق الشعب التركي بأفضل شكل، من خلال السيطرة التركية على المضائق بشكل كامل واتفاقية لوزان (1923) تكمل هذا النصر الدبلوماسي، في حين تمثل اتفاقية البحر الأسود بحراً للسلام للدول المطلة عليه"

وأوضح البيان أن "اتفاقية مونترو تمنع تركيا في حال نشوب أي حرب أن تنحاز لأحد الأطراف، ما وفر لها حق الحياد في الحرب العالمية الثانية، ولكل ما سبق، فإنه يجب الابتعاد عن نقاش اتفاقية مونترو أو تناولها بشكل قطعي".

وسرد البيان عدم ارتياح الموقعين عليه تجاه "مناقشات تغيير الدستور، حيث إن الجيش يرفض تغييره، ولا يمكن تناول مسألة كتابة دستور جديد، بل على العكس فإن شعار الجيش هو ضرورة استمرار العمل بالدستور دون تغيير".

واعتبر الضباط المتقاعدون أن تركيا "خرجت من قيم الجيش والقوات البحرية، والخط العصري الذي رسمه أتاتورك".

وتسبب البيان في ردود فعل ساخنة بحزب العدالة والتنمية الحاكم، فضلا عن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا تحرك الضباط المتقاعدين "تهديدا بانقلاب عسكري".

وكتب رئيس دائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية "فخر الدين ألتون" عبر "تويتر": "الشعب أظهر للصديق والعدو في 15 يوليو/تموز من عام 2016، كيف هزم الانقلابيين، اعرفوا حدودكم".

وأضاف: "تداعى عدد من المتقاعدين على إصدار بيان أثار حماسة الطابور الخامس فوراً، اجلسوا مكانكم، تركيا القديمة التي تتحدثون عنها باتت في الماضي، تركيا دولة قانون فمن أنتم، وبأي حق تشيرون بأصابعكم إلى إرادة الشعب الشرعية، تركيا دولة قانون لا تنسوا ذلك، ولن تستطيع قوى الوصاية التسبب بأي ضرر للديمقراطية".

وفي السياق، غرد رئيس البرلمان التركي "مصطفى شنطوب": "أظهر عدد من المتقاعدين الذين لم يظهروا قَطّ في كفاح البلاد مع الأعداء في الجبهات داخل البلاد وخارجها، أجندة من عندهم ليعملوا على نشر الفوضى في البلاد، الشعب البطل دفن كل الانقلابيين في التراب في 15 يوليو/تموز، فالتعبير عن الرأي يختلف عن الدعوة إلى الانقلاب وإعداد البيانات".

أما وزير الداخلية "سليمان صويلو"، فكتب عبر "تويتر" أيضاً: "الشعب التركي يحب لباس الجيش ويعتبره كرامته، وبعد التقاعد تزداد الكرامة أكثر ويظهر الارتباط بالديمقراطية والدولة والشعب، وكل من يحترم هذا يتم ذكره بالشكر دائماً، وماذا عن البقية؟".

وقال نائب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في حزب العدالة والتنمية "نعمان قورتولموش": "يسعى محبو تركيا القديمة ونظام الوصاية عبر بيان مزعوم لإعطاء دروس للشعب في السياسة، لكن تلك العهود ولّت، اعرفوا حدودكم، واعلموا أن الشعب حمى إرادته الشعبية ودولته وديمقراطيته بعد أن دفع ثمن ذلك".

يذكر أن المعارضة التركية ترفض مشروع قناة إسطنبول المائية، كما ترفضها الدول الكبرى في العالم، بينما ترى الحكومة أن القناة ستعزز سيادة للبلاد، وتدرّ أموالاً على تركيا في الوقت الذي تعتبر فيه المضائق حالياً معابر مائية دولية مفتوحة، ويحق لتركيا إغلاقها في وقت الحرب فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان نعمان قورطولموش قناة إسطنبول رجب طيب أردوغان نعمان قورت العدالة والتنمية انقلاب المعارضة

مركز إسرائيلي يدعو تل أبيب للقلق من مشروع قناة إسطنبول

كُتب بلغة الانقلابات.. المدعي العام بأنقرة يفتح تحقيقا في بيان الضباط المتقاعدين

جاويش أوغلو: بيان الضباط المتقاعدين استحضار لانقلاب