صحيفة أمريكية: حساسية هائلة في الأردن تجاه تناول أزمة الأمير حمزة

السبت 10 أبريل 2021 09:34 ص

أكدت صحيفة أمريكية، السبت، أن السلطات الأردنية أبدت حساسية هائلة تجاه المناقشات العامة لقضية الأمير "حمزة بن الحسين"، الأخ غير الشقيق لملك البلاد "عبدالله الثاني".

وذكرت "واشنطن بوست" أن هذه الحساسية دفعت الحكومة لحظر نشر أي تفاصيل حول التحقيق في قضية الأمير، خاصة مع استمرار تسرب المزيد من التفاصيل حول الاضطرابات داخل العائلة الأردنية المالكة أو ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن إجراءات الحظر أدت إلى مزيد من تخويف الأردنيين الذين اعتادوا بالفعل على استخدام الحكومة الإجراءات الرسمية، مثل قانون الجرائم الإلكترونية، والخوف من تهدئة الرأي العام، وقمع المعارضة بشأن المشاكل الاقتصادية والسياسية في المملكة.

وأوردت الصحيفة الأمريكية أن الأردنيين، في شوارع العاصمة عمّان، لا يزالون مستعدين في الأيام الأخيرة للتهامس بآرائهم حول محاولة الانقلاب التي زعمت وسائل إعلام وقوف الأمير "حمزة" ومقربين منه وراءها، رغم حظر النشر في الموضوع.

وأشارت إلى أن عديد الأردنيين أبدوا قلقهم بشأن الأمير "حمزة"، الذي يحظى بشعبية في بعض مناطق المملكة، بما في ذلك بين العشائر ذات النفوذ، حيث كان الوسم الأكثر رواجا على "تويتر"، أمس الجمعة، هو "أين الأمير حمزة؟".

وكان العاهل الأردني قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن "الفتنة وُئدت والبلاد الآن آمنة ومستقرة"، فيما أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، عن "القلق من غياب الشفافية" بشأن الاعتقالات التي قامت بها سلطات المملكة.

وعندما ظهر مقطع فيديو للأمير "حمزة" نهاية الأسبوع الماضي يقول إنه قيد الإقامة الجبرية، نشر "داود كتّاب"، مدير محطة إذاعية أردنية مستقلة، خبرا من فقرتين حول هذا الموضوع على موقع الإذاعة الإلكتروني، ذكر فيه أنه تلقى مكالمة هاتفية مخيفة صباح اليوم التالي.

وأوضح "كتّاب" أن مسؤول الاتصال في أجهزة المخابرات اتصل به للإشارة بأن نشر هذه القصة لم يكن موضع تقدير، وهو ما رد عليه مدير "راديو البلد" بالتنويه إلى أن الإذاعة نشرت أيضا أنباء عن تصريحات دعم للملك من دول أخرى.

يتذكر "كتّاب": "قال لي نعم، لكن هذا غير قانوني". وعندما جادل مدير الإذاعة ضد هذا الادعاء، رد مسؤول الاتصال بالمخابرات: "هذا ليس غير قانوني، لكننا لا نريده".

وتأتي أزمة الأمير "حمزة" وسط وضع اقتصادي شديد الصعوبة في الأردن، فقد بلغ متوسط ​​دخل الفرد في عام 2019 حوالي 4400 دولار سنويا، وتجاوز معدل البطالة نسبة الـ30%، وفاقمت جائحة "كورونا" من معاناة الأشخاص الذين يخضعون بالفعل لضرائب باهظة.

وكان الأمير "حمزة" قد أصدر بيانا جدد خلاله الولاء لأخيه الملك "عبدالله"، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين الماضي، بعد وساطة من العائلة المالكة، عقب يومين من تحذير الجيش له بشأن أفعال قال إنها "تستغل لتقويض أمن الأردن واستقراره".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن عبدالله الثاني حمزة بن الحسين باسم عوض الله

صراع القصر الأردني.. من انقلب على من: الأمير حمزة أم الملك عبدالله؟

ن.تايمز: الأمير حمزة وعوض الله تآمرا مع قبائل ساخطة لإثارة اضطرابات

رئيس وزراء الأردن: الأمير حمزة وعوض الله ينسّقان منذ أكثر من عام