حكومة رام الله: قمع (إسرائيل) لن ينهي الهبة الشعبية

الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 03:10 ص

أكدت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها «رامي الحمد الله» أن الهبة الشعبية لا يمكن أن تنهيها الإجراءات الأمنية القمعية التي تتخذها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.

وقالت الحكومة عقب جلستها الأسبوعية التي عقدت في رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء إن «الحل الوحيد يأتي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والخلاص من الاحتلال وجرائمه العدوانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وقام الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بزيارة مفاجئة الثلاثاء إلى (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية المحتلة لدعوة قادة الطرفين إلى العمل على وقف تصاعد العنف.

ودعت الحكومة الفلسطينية مجلس الأمن والجمعية العامة بالأمم المتحدة إلى «وضع حد لجرائم دولة الاحتلال وانتهاكاتها للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والاستجابة لطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، حتى يتم إنهاء الاحتلال».

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، القول إن الاستيطان في الضفة الغربية، هو المتسبب بموجة الاشتباكات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية، قائلا إن أسلافه من رؤساء وزراء إسرائيل، أقاموا وحدات استيطانية في الضفة الغربية أكثر منه.

وقال «نتنياهو» في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الـ73 للحركة الصهيونية المقام في مدينة القدس المحتلة الثلاثاء إن حكومته الأولى (1996-1999) أقامت 3000 وحدة استيطانية سنويا في الضفة الغربية، فيما تقيم حكومته الحالية ما معدله 1500 وحدة استيطانية سنويا.

وأشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء الأسبق «إيهود باراك» (كان ينتمي لحزب العمل المنافس) (1999-2001) أقامت 5000 وحدة سنويا، فيما أقامت حكومة «أرئيل شارون» (2001-2007) 1900 وحدة سنويا، بينما أقامت حكومة «إيهود أولمرت» (2007-2009) 1700 وحدة سنويا.

ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) قوله: «يمكننا أن نناقش هذا الأمر لاحقا، ولكن الحقائق هي الحقائق، هذه الأرقام دقيقة، ولذا فإنه بدلا من نرى ارتفاع في البناء فإن هناك انخفاض».

وجدد «نتنياهو» الذي يرأس الحكومة الإسرائيلية منذ 31 مارس/ آذار 2009 قوله بعدم محاولة إجراء تغيير على الوضع القائم في المسجد الاقصى.

وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية.

واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ويمثل موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، عقبة في طريق مفاوضات السلام التي توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.

وتقول السلطة الفلسطينية، إن الاستيطان الذي دعمته الحكومات الإسرائيلية كافة، منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، يقف حجرة عثرة أمام إقامة دولة فلسطينية، ويهدد عملية السلام القائمة على مشروع حل الدولتين.

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل الهبة الشعبية

الإعلام العبري: دول عربية تضغط لوقف الانتفاضة

تعليمات في رام الله بوقف الأغاني الوطنية التي تمجد الانتفاضة

«رأي اليوم»: اتصالات عربية إسرائيلية حثيثة لمنع انتفاضة فلسطينية جديدة

«الزهار»: المواجهات مع (إسرائيل) في الضفة قد تتحول إلى انتفاضة

«معهد الأمن القومي الإسرائيلي»: «نتنياهو» و«عباس» يتحالفان لمنع «انتفاضة ثالثة» في فلسطين

«رويترز»: بعد جهود دبلوماسية كثيرة.. الأمل ضعيف في دفعة جديدة للسلام بالشرق الأوسط

عن الهبّة الفلسطينية و«نتنياهو» وبضاعة «كيري» الكاسدة