قال «محمود الزهار»، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن مواجهات الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد تتصاعد وتتطور إلى «انتفاضة».

وأضاف «الزهار»، في كلمة له خلال ندوة سياسية نظمها «معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية»، في غزة (غير حكومي)، اليوم الخميس إن «الفرصة لحدوث انتفاضة فلسطينية جديدة متوفرة في الوقت الراهن»، بحسب وكالة الأناضول.

وتابع: «هناك فرصة شعبية، للقيام بانتفاضة، لكن الأمر الذي قد يحول دون ذلك، هو استمرار التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية».

وفي سياق آخر، قال «الزهار» إن نظرية «الأمن الإسرائيلي»، كسرت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتحولت من حالة الهجوم إلى الدفاع.

وأضاف: «المقاومة الفلسطينية تفوقت وامتازت بحرب المدن، والآن قوة الردع الإسرائيلية لم تعد كما كانت، وقانون الحروب الآن هو حرب المدن، كما حدث مع المقاومة في لبنان، وفي الحرب الأخيرة على قطاع غزة».

وشنت (إسرائيل) حربا على قطاع غزة في 7 يوليو/ تموز 2014، وانتهت في 26 أغسطس/ آب من نفس العام، وأطلقت عليها عملية «الجرف الصامد»، فيما أطلقت عليها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسم «العصف المأكول».

وأدت الحرب الإسرائيلية، إلى استشهاد 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليا، بينهم 740 عسكريا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نشرت مؤخرا.

وفي في وقت سابق اليوم، جدد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، دعوته للشعب الفلسطيني إلى عدم «الانجرار إلى العنف والقوة»، في مواجهة (إسرائيل).

وكان «عباس» قد دعا الفلسطينيين وقادة الأجهزة الأمنية، أول أمس، إلى اليقظة والحذر وتفويت الفرصة على المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصعيد الوضع وجره إلى مربع العنف.

يأتي هذا فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع استمرار إغلاق البلدة القديمة أمام الفلسطينيين

وصباح اليوم، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أن (إسرائيليا) أصيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لحادث طعن في مدينة القدس المحتلة.

وقال «ميكي روزنفلد»، وهو متحدث باسم شرطة الاحتلال، إن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المهاجم، وهو شاب فلسطيني.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، اليوم الخميس، قرارا بمنع كافة الوزراء وأعضاء الكنيست، بما فيهم الأعضاء العرب، من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى.

واستشهد فلسطيني، أمس الأربعاء، برصاص الشرطة  الاحتلال، التي قالت إنه طعن جنديا إسرائيليا، واستولى على سلاحه في  مستوطنة كريات جات، جنوب مدينة القدس المحتلة، حسب صحيفة «يديعوت أحرنوت».

وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ أسابيع على خلفية اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين أوقعت عددا من الإصابات.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قتل 4 إسرائيليون آخرون في القدس المحتلة جراء واقعتي طعن وواقعة إطلاق النار من سيارة ألقي اللوم فيها على ناشطين فلسطينيين.

فيما استشهد 5 فلسطينيين خلال الفترة ذاتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نفذوا عمليات طعن، واثنان آخران قتلا خلال اشتباكات مع الاحتلال في الضفة الغربية.

وتخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تحول الغضب الفلسطيني الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة.