ارتفاع حصيلة «الجمعة الغاضبة» في غزة والضفة إلى 9 شهداء

السبت 10 أكتوبر 2015 07:10 ص

توفى فلسطينيان، أحدهما في الضفة الغربية والثاني في قطاع غزة، صباح اليوم السبت، متأثرين بإصابات لحقت بهما في مواجهات مع قوات الاحتلال، يوم أمس الجمعة، ليرتفع بذلك عدد شهداء يوم أمس إلى تسعة شهداء.  

وقال «المركز الفلسطيني للإعلام» على موقعه الإلكتروني إن شابا فلسطينيا استشهد، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت؛ متأثراً بإصابته، مساء أمس، برصاص الاحتلال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب «جهاز زايد عبيد» (21 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته، مغرب يوم أمس، بعيار ناري في البطن، بعدما أطلقت قوات الاحتلال وقناصته أعيرة نارية مباشرة على عشرات الشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 شرقي خان يونس.

وذكرت المصادر أن «عبيد» أصيب بعيار ناري في بطنه تسبب في تهتك كبير، وأدخل إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى لخطورة حالته قبل أن يستشهد صباحاً.

وكان ستة شبان آخرين من قطاع غزة استشهدوا، أمس، في مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الأمني شرقي وجنوبي قطاع غزة.

وأفاد «أشرف القدرة»، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الشهداء الستة هم: «شادي حسام دولة» (20 عامًا)، و «أحمد عبد الرحيم الهرباوي» (20 عامًا)، و «عبد الوحيدي (20 عامًا) و «محمد هشام الرقب» (15 عامًا)، و «عدنان موسى أبو عليان» (22 عامًا)، «زياد نبيل شرف» (20 عاما).

وقال إن الاحتلال يتعمد القنص المباشر في الرأس والمناطق العليا من الجسم في استهدافه للمواطنين العزل في المناطق الشرقية والجنوبية لقطاع غزة.

وكان عشرات الشبان الفلسطينيين توجهوا، عقب صلاة الجمعة، إلى منطقين جنوبي وشرقي السياج الأمني، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة «حماس»، ويرددون هتافات منددة بجرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى؛ لتبادرهم قوات الاحتلال بإطلاق النار المباشر، فيما رشقها الشبان بالحجارة.

من جانبها، حملت حركة «حماس» الاحتلال الإسرائيلي «المسؤولية» عن هذا التصعيد الذي أدى لسقوط سبعة شهداء وعشرات المصابين في غزة.

وقالت الحركة في تصريح رسمي للناطق باسمها «سامي أبو زهري» إن «هذه الدماء التي سالت في غزة دليلاً على أنها حاضرة في الميدان إلى جانب شعبنا المنتفض في الضفة والقدس».

ورأت «حماس» في هذه الدماء التي سالت في غزة دليلاً على أنها حاضرة في الميدان إلى جانب شعبنا المنتفض في الضفة والقدس.

شهيدان في الضفة

في الضفة الغربية، قالت مصادر محلية في مخيم شعفاط للاجئين، في ضواحي مدينة القدس، إن شابا فلسطينيا استشهد، صباح اليوم السبت، متأثرا بإصابته في مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن المصادر ذاتها أن «أحمد صلاح» (20 عاما) استشهد صباح السبت، في مستشفى إسرائيلي، متأثرا بجروح أصيب بها منتصف الليل برصاص شرطة الاحتلال.

وقال شهود عيان إن المواجهات، التي اندلعت بالمخيم ليل الجمعة واستمرت حتى فجر السبت، كانت «شديدة للغاية»؛ حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاه المتظاهرين الذين ردوا عليها بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

واستعانت شرطة الاحتلال بطائرة عمودية لعدة ساعات في منتصف الليل من أجل مراقبة تحركات راشقي الحجارة في المخيم.

وكان شاب آخر يدعى «محمد الجعبري» (19 عاما) استشهد، أمس، برصاص الاحتلال على مقربة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن «الجعبري» استشهد بإطلاق نار إسرائيلي عليه قرب مستوطنة «كريات أربع» في الخليل.

وزعم الاحتلال أن الشاب قتل بعد محاولته تنفيذ عملية طعن ضد أحد الجنود والاستيلاء على سلاحه؛ ما دفع الجنود لإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وبسقوط الشهداء التسعة خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 16 شهيدا، منهم خمسة، خلال تنفيذهم عمليات طعن لإسرائيليين، و11 في مواجهات مع قوات الاحتلال.

وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية، في أجواء شبيهة بتلك التي فجرت انتفاضتين سابقتين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه المواجهات على خلفية إصرار «يهود متشددين»، على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وخلال الساعات القليلة الماضية، تفاعل ناشطون فلسطينيون مع الأحداث في الأراضي الفلسطينية مبشرين بانتفاضة ثالثة؛ حيث أطلقوا هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت تفاعلا واعسعا من بينها: «# الانتفاضة_انطلقت»، و«# انتفاضة_القدس».

  كلمات مفتاحية

غزة الخليل الضفة مسيرة شهداء الانتفاضة الثالثة

غزة تدخل «أجواء الانتفاضة» وتقدم خمسة شهداء.. وشهيد سادس في الضفة

«هنية»: ما يجري في فلسطين «انتفاضة حقيقية» مطلوب دعمها عربيًا وإسلاميًا

على أعتاب انتفاضة.. شهيدان فلسطينيان و3 عمليات طعن واشتباكات متفرقة بالضفة

«الزهار»: المواجهات مع (إسرائيل) في الضفة قد تتحول إلى انتفاضة

رئيس بلدية القدس يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح

«حرب السكاكين»

شهيدان في القدس يرفعان حصيلة الشهداء في فلسطين خلال أكتوبر إلى 18

واشنطن تعتبر عمليات طعن إسرائيليين في الأراضي المحتلة «إرهابا»

44 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال

«الإندبندنت»: إسرائيلي يطعن أخرا بالخطأ بعدما ظنه عربيا