دعا «نير بركات»، رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس، اليوم الخميس، الإسرائيليين الحاصلين على رخص السلاح لحمل سلاحهم في المدينة.
وقال «بركات» لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، «آخذا بعين الاعتبار، التصعيد الحالي في الوضع الأمني، فإن على الحاصلين على رخص السلاح، والذين يعرفون كيفية استخدامه أن يخرجوا به».
وأضاف أن دعوته هذه «شكل من أشكال الخدمة الاحتياط (الخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي)»، بحسب وكالة الأناضول.
وقبل يومين، بث تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي صورة لـ«بركات» وهو يحمل بيده سلاح رشاش في حي بيت حنينا الفلسطيني شمالي القدس الشرقية.
وتشير معطيات رسمية إسرائيلية إلى أن ٣٠٧ آلاف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية، مقابل نحو٢٠٠ ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات مقامة على أراضي المدينة.
ولا توجد معطيات رسمية عن عدد الإسرائيليين الذين يحملون رخص حمل سلاح في القدس.
من جهة أخرى، تعتزم الشرطة الإسرائيلية نصب أجهزة كشف عن معادن على مداخل البلدة القديمة بالقدس الشرقية، حيث ينتشر المئات من أفرادها على بوابات وأزقة البلدة.
وقالت إذاعة الجيش اليوم، إن «الشرطة الإسرائيلة قررت نصب أجهزة لكشف المعادن في بعض أبواب البلدة القديمة، ضمن تشديد الإجراءات الأمنية».
والأسبوع الماضي، أغلقت الشرطة الإسرائيلية، للمرة الأولى منذ عام ١٩٦٧، البلدة القديمة في القدس أمام الفلسطينيين من غير سكان البلدة، لمدة يومين.
ويعيش ٣٧ ألف فلسطيني في البلدة القديمة وفيها أيضا المئات من المحال التجارية للفلسطينيين وأماكنهم الدينية الإسلامية والمسيحية، وتعتبر البلدة عصب الحياة في القدس الشرقية.
واستشهد فلسطيني، أمس الأربعاء، برصاص شرطة الاحتلال، التي قالت إنه طعن جنديا إسرائيليا، واستولى على سلاحه في مستوطنة كريات جات، جنوب مدينة القدس المحتلة، حسب صحيفة «يديعوت أحرنوت».
وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ أسابيع على خلفية اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين أوقعت عددا من الإصابات.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قتل أربعة إسرائيليون آخرون في القدس المحتلة جراء واقعتي طعن وواقعة إطلاق النار من سيارة ألقي اللوم فيها على ناشطين فلسطينيين.
فيما استشهد 5 فلسطينيين خلال الفترة ذاتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نفذوا عمليات طعن، واثنان آخران قتلا خلال اشتباكات مع الاحتلال في الضفة الغربية.
وتخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تحول الغضب الفلسطيني الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة.