نتنياهو يهدد «الحركة الإسلامية».. ويعترف: لا حلول سحرية لـ«موجة العنف الحالية»

الخميس 8 أكتوبر 2015 08:10 ص

اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، مساء اليوم الخميس، بأن الإجراءات الأمنية لا توفر حلولا سحرية فورية لما وصفه بـ «موجة الإرهاب الحالية» في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من كبار مسؤولي الأمن في بلاده، رأى «نتنياهو» أن الوضع الراهن في الضفة والقدس عبارة عن «هجمات فردية غير منظمة»، متهما السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» و«الحركة الإسلامية» في «إسرائيل» ودول في المنطقة، لم يسمها، بالتحريض عليها، حسب الموقع الإلكتروني لـ«الإذاعة الإسرائيلية العامة».

ووصف المقاومين الفلسطينيين الغاضبين جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى بأنهم «مخربون ومحرضون»، قائلا إن قوات الأمن تتصدى لهم.

لكنه أقرّ بأن «الإجراءات الأمنية لن توفر حلولاً سحرية فورية» للوضع الراهن، مناشداً الإسرائيليين مراعاة «اليقظة التامة».

وبصفة خاصة، هدد «نتنياهو» باتخاذ إجراءات، لم يوضحها، بحق «الحركة الإسلامية» في البلاد.

كما شن هجوما حادا على الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس».

وزعم أن «عباس» وقيادات فلسطينية أخرى أطلقوا «تصريحات وأكاذيب ألهبت المشاعر بسبب الادعاءات بأن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي».

لكن «نتنياهو» لفت إلى أنه رصد في الأيام الأخيرة تغيير في توجه «عباس» قد يعود إلى «إدراكه خطورة التداعيات المترتبة على اشتعال الأوضاع ميدانياً في الضفة الغربية».

واندلع الغضب الفلسطيني الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطة الاحتلال.

وفي ما يبدو وكأنه محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني الراهن، أكد «نتنياهو» أنه لن يتم في المرحلة الحالية القيام بمشاريع بناء جديدة في المستوطنات.

ونصرة للمسجد الأقصى في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة، استمر الغضب الفلسطيني، اليوم الخميس، في الضفة الغربية والقدس، وامتد للمرة الأولى إلى تل أبيب، والحصيلة: شهيدان فلسطينيان، وأكثر من 130 مصابا، و3 عمليات طعن لإسرائيليين، واشتباكات مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة.

بينما جدد الرئيس «عباس»، اليوم، دعوته للشعب الفلسطيني برفض «الانجرار إلى العنف والقوة»، في مواجهة دولة الاحتلال.

وقتل أربعة إسرائيليين في حوادث طعن بالقدس وإطلاق نار من سيارة في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع المنصرم.

وبسقوط شهيدين فلسطينيين، اليوم، ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى سبعة شهداء، منهم أربعة، بعد تنفيذهم عمليات طعن ضد إسرائيليين، وثلاثة في مواجهات مع قوات الاحتلال.

  كلمات مفتاحية

القدس الضفة الغربية انتفاضة عمليات طعن نتنياهو الحركة الإسلامية محمود عباس

على أعتاب انتفاضة.. شهيدان فلسطينيان و3 عمليات طعن واشتباكات متفرقة بالضفة

«الزهار»: المواجهات مع (إسرائيل) في الضفة قد تتحول إلى انتفاضة

إصابة (إسرائيلي) بجروح خطيرة في حادث طعن جديد بالقدس

رئيس بلدية القدس يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح

استشهاد فلسطيني وإصابة فتاة برصاص الاحتلال جنوب الضفة الغربية

فلنستغل أزمة «نتنياهو»

أمريكا والرواية الصهيونية

«كمال الخطيب»: أطراف عربية شاركت في حظر الحركة الإسلامية

ماذا بعد حظر «الحركة الإسلامية» في مناطق 48؟

آفاق المواجهة بين (إسرائيل) و«الحركة الإسلامية»

عام على حظر (إسرائيل) للحركة الإسلامية.. أنشطة مستمرة رغم الإغلاق والاعتقال