قال مسؤول في الجامعة العربية، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، بعد غد الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة في العاصمة المصرية، لبحث «الاعتداءات» الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وفي تصريحات صحفية، قال «أحمد بن حلي»، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد: «تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بعد غد الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بناء على طلب من دولة فلسطين، تقدمت به صباح الأحد، أيدته جميع الدول الأعضاء»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
وأضاف «بن حلي» أن «الاجتماع مخصص لمناقشة واتخاذ الإجراءات الكفيلة، حيال ما تشهده فلسطين المحتلة، في الوقت الراهن، من عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني الأعزل».
وتابع: «سيناقش الاجتماع أيضا الخطوات العربية الواجب اتخاذها، تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات غير مسبوقة، بحق المقدسات في القدس والمسجد الأقصى، وعمليات تدنيس من قبل المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال».
من جانبه، قال «مهند العكلوك»، نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، عقب تقديمه الطلب، إن التحدي الآن هو في «كيفية ترجمة قرارات الجامعة العربية إلى إجراءات عملية، للجم الاحتلال الإسرائيلي وحماية المسجد الأقصى».
وتشهد الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مواجهات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، وبلغت ذروة تلك الاشتباكات أول أمس الجمعة ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين في ذلك اليوم فقط، بينما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الشهر الجاري 18 شهيدا.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن حالات الاعتقال وصلت إلى 650 حالة منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أغلبهم من منطقة القدس ومن الشبان والأطفال، وأن من بين المعتقلين جرحى ونساء، بعضهم ما زال يقبع في المستشفيات الإسرائيلية.
وقبل أيام، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من الشرطة منع أي وزير في حكومته من اقتحام باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
واليوم أيضا، اقتحم 44 مستوطنا (إسرائيليا) المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.