«التعاون الإسلامي» تعتزم طلب اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن» لبحث الاعتداءات الإسرائيلية

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 11:10 ص

أدان أمين عام «منظمة التعاون الإسلامي»، «إياد مدني» تصاعد عمليات الإعدام والقتل الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة كافة خاصة في مدينة القدس المحتلة.

كما أدان تكثيف أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين والتي أدت إلى استشهاد 29 فلسطينيا وجرح حوالي 1400 بينهم نساء وأطفال منذ بداية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معتبرا أن هذه الجرائم تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.

وأكد «مدني» أن قرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرا بالسماح لقوات الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين في القدس المحتلة يشكل حماية رسمية للعمليات الإجرامية وتصريحا علنيا باستباحة قتل أبناء الشعب الفلسطيني وقمعهم دون رادع قانوني أو إنساني.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تفاقم حدة التوتر بسبب سياساتها العنصرية وجرائم القتل التي تغذي التطرف والعنف والعنصرية.

وأشار «مدني» إلى أن المنظمة تتابع تنفيذ القرار الصادر عن الدورة الاستثنائية على مستوى وزراء الخارجية التي انعقدت مطلع الشهر الجاري بما في ذلك تحرك المجموعة الإسلامية في «الأمم المتحدة» لطلب جلسة طارئة لـ«مجلس الأمن الدولي» في أقرب وقت ممكن لوقف التدهور الخطير في الأوضاع وطلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وذكر أن المجموعة الإسلامية في جنيف ستتحرك لدى مجلس حقوق الإنسان لطلب عقد جلسة طارئة لبحث الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين وفي مقدمتها ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مطالبا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الجرائم الإسرائيلية.

«إسرائيل» تقرر عدم تسليم جثث منفذي العمليات لذويهم

في غضون ذلك، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عدم تسليم جثث منفذي العمليات الفلسطينيين، إلى ذويهم بدعوى «منع التحريض».

وقالت «لوبا السمري»، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، أصدرته اليوم الأربعاء: «وافق مجلس الوزراء الليلة الماضية، على اقتراح من وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، يدعو لعدم إعادة جثث إرهابيين قتلوا أثناء العمليات الإرهابية»، بحسب البيان.

وأضافت: «علاوة على ذلك، سوف يدرس اقتراح الوزير أردان، بدفنهم في مقابر تابعة للجيش الإسرائيلي في حواف وأطراف الدولة، والتي تم فيها دفن الإرهابيين في الماضي»، على حد قولها.

وتابعت الناطقة باسم الشرطة: «الوزير أردان أوضح بأن عائلة الإرهابي تجعل من جنازته، مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل، وقال:يجب ألا نسمح بذلك، ويجب علينا أن نفعل كل شيء لعدم جعلها طقوس تكريم بعد تنفيذه عملية إرهابية»، وفق تعبيرها.

وعادة، تسلم الشرطة الإسرائيلية جثث منفذي العمليات لذويهم، في ساعات الليل المتأخرة، وفي معظم الأحيان بعد تأخير لعدة أيام.

وتوجد مقابر يشرف عليها الجيش الإسرائيلي، يطلق عليها اسم «مقابر الأرقام»، (تعتمد على الأرقام في تعريف القبور)، وفيها يدفن فلسطينيون نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال السنوات الماضية.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية الشهر الجاري مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.

كما تشهد عدة مناطق في القدس والضفة الغربية عموما عمليات طعن للإسرائيليين بالسكاكين، وهي حوادث أطلق عليها الفلسطينيون «انتفاضة السكاكين».

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل التعاون الإسلامي إياد مدني مجلس الأمن القدس المسجد الأقصى

استشهاد 2 فلسطينيين ومقتل 4 إسرائيليين في 5 عمليات طعن ودهس بالقدس وتل أبيب

شهداء فلسطينيون وقتلى إسرائيليون في عمليات مختلفة بالقدس

فلسطين مرة أخرى

اجتماع طارئ للجامعة العربية الثلاثاء لبحث «الاعتداءات» الصهيونية على الفلسطينيين

الاحتلال يعتقل 650 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال منذ بداية أكتوبر الجاري

«رأي اليوم»: اتصالات عربية إسرائيلية حثيثة لمنع انتفاضة فلسطينية جديدة

مستوطنون يعتدون على مساكن فلسطينية في الضفة الغربية

«هنية»: ما يجري في فلسطين «انتفاضة حقيقية» مطلوب دعمها عربيًا وإسلاميًا