قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن فتاة فلسطينية استشهدت في القدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، جراء تعرضها لرصاص من مستوطن إسرائيلي.
وتضاربت الروايات بشأن الواقعة؛ فبينما ادعت شرطة الاحتلال، في بيان، أن الفتاة (لم يُكشف عن هويتها بعد) طعنت مستوطنا في حي الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، وأن الأخير تمكن من إخراج سلاحه وإطلاق النار عليها.
نقل مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود عيان إن الفتاة لم تحمل سكيناً، ولم تحاول طعن المستوطن، مؤكدين أن الأخير هو الذي اعتدى عليها.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة القديمة من باب العامود وباب الساهرة وباب الاسباط، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
وبينما قالت وكالة «وفا» إن الفتاة أصيب بـ«جراح خطيرة»، قالت صحيفة «القدس» الفلسطينية إنها استشهدت جراء الهجوم.
وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ أسابيع على خلفية اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين أوقعت عددا من الإصابات.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل أربعة إسرائيليين وأُصيب ثلاثة آخرون في القدس المحتلة جراء واقعتي طعن وواقعة إطلاق النار من سيارة ألقي اللوم فيها على نشطاء فلسطينيين.
فيما استشهد 4 فلسطينيين خلال الفترة ذاتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهما الفلسطينيان منفذا عمليتي الطعن، واثنان آخران قتلا خلال اشتباكات مع الاحتلال في الضفة الغربية.