استشهد فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص الشرطة الاحتلال، التي قالت إنه طعن جنديا إسرائيليا، واستولى على سلاحه في مستوطنة كريات جات، جنوب مدينة القدس المحتلة، حسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
وقالت الصحيفة إن مواطنا من عرب «إسرائيل»، (فلسطين المحتلة عام 1948)، هبط من إحدى الحافلات، واشتبك مع أحد الجنود.
وأضافت أن المهاجم، الذي لم تكشف عن هويته، قام بطعن الجندي، وأصابه «إصابة طفيفة»، قبل أن يستولى على سلاحه، ويتخذ من مبنى مجاور مأوى له.
وتابعت أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية وصلت إلى مكان الواقعة؛ حيث قتل منفذ عملية الطعن في تبادل لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن فتاة فلسطينية استشهدت في القدس المحتلة، صباح اليوم، جراء تعرضها لرصاص من مستوطن إسرائيلي.
وتضاربت الروايات بشأن الواقعة.
إذ ادعت شرطة الاحتلال، في بيان، أن الفتاة (لم يُكشف عن هويتها بعد) طعنت مستوطنا في حي الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، وأن الأخير تمكن من إخراج سلاحه وإطلاق النار عليها.
بينما نقل مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود عيان إن الفتاة لم تحمل سكيناً، ولم تحاول طعن المستوطن، مؤكدين أن الأخير هو الذي اعتدى عليها.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة القديمة من باب العامود وباب الساهرة وباب الاسباط، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
وبينما قالت وكالة «وفا» إن الفتاة أصيب بـ«جراح خطيرة»، قالت صحيفة «القدس» الفلسطينية إنها استشهدت جراء الهجوم.
وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ أسابيع على خلفية اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين أوقعت عددا من الإصابات.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل أربعة إسرائيليون آخرون في القدس المحتلة جراء واقعتي طعن وواقعة إطلاق النار من سيارة ألقي اللوم فيها على ناشطين فلسطينيين.
فيما استشهد خمسة فلسطينيين خلال الفترة ذاتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نفذوا عمليات طعن، واثنان آخران قتلا خلال اشتباكات مع الاحتلال في الضفة الغربية.
ولم يتأكد حتى الآن استشهاد فتاة القدس اليوم.
وتخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تحول الغضب الفلسطيني الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة.