أكد «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن «خيارات وبدائل إسرائيل لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية، ستبوء بالفشل».

وقال «هنية»، في كلمة له خلال مؤتمر نظمته «رابطة علماء فلسطين»، في مدينة غزة، السبت: «نقول لإسرائيل إن انتفاضة القدس، لم تُخرج ما في جعبتها بعد، وكل الخيارات والبدائل، والمحاولات الرامية لوأدها، وإسكاتها ستبوء بالفشل».

وأضاف أن الانتفاضة، «أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية، وسددت ضربة قوية لأمن إسرائيل، ومخططاتها الرامية لتصفية القضية الفلسطينية».

وتابع أن «الانتفاضة تعتبر أعظم تحول استراتيجي في المنطقة، وسيصل مداها إلى كل شعوب الدول العربية والإسلامية».

واستنكر «هنية» وصف الانتفاضة بـ«الإرهاب» (في إشارة لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للأراضي الفلسطينية)، مضيفا: «كل من يصف الانتفاضة بالإرهاب فهو إرهابي».

وخلال زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة، تبنى «جون كيري»، الموقف الإسرائيلي كليا، قائلا «لا يوجد أي شعب في العالم يتعين عليه أن يعيش يوميا مع العنف اليومي وهجمات في الشوارع بالمقصات والسكاكين وعمليات الدهس، ومن الواضح لنا أن هذه العمليات الإرهابية التي تقع تستحق الاستنكار والشجب».

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.

ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول، قتل 19 إسرائيليا في هجمات لفلسطينيين، معظمها طعنا بالسكاكين أو بإطلاق نار، فيما استشهد 96 فلسطينيا على الأقل ، بينهم 58 تقول إسرائيل إنهم شنوا هجمات. أما بقية القتلى ففي اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

واعتقل أكثر من 800 فلسطيني خلال الشهرين الماضيين، بحسب تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي «موشي يعالون» لمحطة إذاعة إسرائيلية الخميس الماضي.