قال الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الإثنين، إن عدم حل قضية سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضتها حاليا "من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل".
جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية عقب لقاء بين "السيسي" ووزير خارجية روسيا، "سيرجي لافروف"، الذي وصل الإثنين للقاهرة في زيارة غير محددة المدة.
وقبل أسبوع، فشلت السودان ومصر وإثيوبيا في الوصول إلى اتفاق حول أزمة سد "النهضة"، خلال مفاوضات في عاصمة الكونجو الديمقراطية كينشاسا، بالتزامن مع حديث مصري سوداني منفصل عن خيارات "مفتوحة" لتأكيد رفضها للملء الإثيوبي للسد في يوليو/تموز المقبل.
وخلال اللقاء، أكد "السيسي" أن "عدم حل هذه القضية يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل" متمسكا بإتمام اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وفق البيان ذاته.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، وفق البيان، "موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية في هذا الصدد".
وأعرب "لافروف" عن تطلع بلاده إلى "التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف من خلال المفاوضات في أقرب وقت ممكن".
وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، قال "السيسي"، ووزير الري والموارد المائية السوداني، "ياسر عباس"، في تصريحين منفصلين متطابقين إن "جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة السد".
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال "السيسي"، في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".
وعن ليبيا، أشار "السيسي" خلال اللقاء إلى "الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكريا وسياسيا واقتصاديا".
ومؤخرا، شهدت الأزمة الليبية انفراجة عقب تمكن الفرقاء من التصديق على سلطة انتقالية موحدة.
ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت حكومة وحدة ومجلس رئاسي جديدين السلطة، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، برعاية الأمم المتحدة.