استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إنها الحرب الأهلية الإسرائيلية .. وليست ”انتفاضة“ أو ”هبة“

الخميس 22 أكتوبر 2015 06:10 ص

أربعة اطياف اسرائيلية أصبحت ثابتة في الحرب الجديدة التي تدور في الشوارع: مستوطنون، عرب اسرائيليين، يهود اسرائيليين وعمال اجانب. الفلسطينيون سكان المناطق غير مشمولين في هذه التصنيفات بالطبع. فهم “مخربون”. السكين القاتلة الوحيدة أو رصاص المسدس لا تميز بين هذا أو ذاك، لكن التصنيف الاسرائيلي يضع درجات من الاهمية ويفرض مستوى الأسف والغضب المناسب لكل واحد منهم ويثبت الخارطة الطبقية القومية. 

“زبالة، فلتمُت” صرخ الجموع باتجاه الاجنبي (طالب اللجوء، عامل اجنبي، مهاجر عمل، اسود، غامق) في المحطة المركزية في بئر السبع. “الزبالة” زرهوم هفطوم من اريتيريا استجاب لطلب الجمهور الذي ضربه ومات. هذا يحدث بالخطأ، خطأ انساني. لم يطلب منه أحد المجيء الى اسرائيل. وقد أثار قتله غضب كبير، ليس بسبب موته بل بسبب الفشل. هذا موت من النوع الاكثر دونية، ليس فيه مجد ولا يضيف شعور الضحية لاسرائيل. ولا يلزم رد صهيوني مناسب، وبالتأكيد لا يعني بناء مستوطنة جديدة ومشكوك أن تقوم حكومة اسرائيل بنشر بيان عزاء.

فوق هفطوم بقليل ولكن ليس زيادة عن اللزوم، يوجد العرب الاسرائيليون. المشكلة معهم هي أنهم مقارنة مع هفطوم هم مواطنون وهذا أكثر تعقيدا. لأن بنية العلاقات التي تكشفت في الاسابيع الاخيرة بين اليهود والعرب في اسرائيل توضح أن المواطنة الرسمية لا تدافع عن العرب أمام التردي لطبقة متدنية أكثر من مستوى اولئك الذين يطلبون اللجوء. اذا كان "الاجانب" هم فقط "سرطان في داخل الأمة" حيث يمكن طردهم من الدولة بعملية جراحية، فان عرب اسرائيل هم سكين في الظهر. سكين الى الأبد. "من أرادت الطعن في العفولة" و"المخرب البدوي" من الحورة هما فقط الامثلة الاخيرة لهذا الموقف.

انتهت فترة "العرب الجيدين" مقابل "العرب السيئين". محظور القول "إن بعض اصدقائي الجيدين هم من العرب". لعرب اسرائيل يوجد دور جديد، إنهم يشكلون القومية الاسرائيلية المتطرفة. بـ"فضلهم" يتم سن القوانين العنصرية، والأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) يزدهر، يقدمون لليمين الاسرائيلي اسباب وجوده، وللجمهور اليهودي هم أعداء داخليين يشكلون الوطنية ويحافظون على "وحدة الشعب". حتى اذا تمت اعادة المناطق في وقت ما فسيبقى عرب اسرائيل من اجل الحفاظ على العنصرية. هم مطلوبون للحالة اليهودية أكثر من المستوطنين قياسا بالحالة الفلسطينية التي تستمد قوتها من الاحتلال بالذات.

عندما يضع المهاجرون الاجانب والعرب الاسرائيليين حدود الواحدة اليهودية في دولة اسرائيل، فان الحدود تتشوش بين يهود الدولة ويهود المناطق. ومع ذلك، فان هناك فوارق جوهرية ما زالت قائمة. فعندما يُقتل مستوطن قد يحظى بنصب تذكاري على شكل بؤرة استيطانية أو سكن. عائلة اليهودي الاسرائيلي العادي تضطر الى الاكتفاء بمخصصات التأمين الوطني.

وهاتان بنيتان للتخليد تختلفان وتستندات الى توزيع طبقي خاص. المستوطنون حسب رأيهم يحملون على أكتافهم مسؤولية شرعنة الحدود الجديدة للدولة، لذلك فانهم المترجمون المعتمدون لمفهوم "رد صهيوني ملائم". رئيس مجلس السامرة، يوسي دغان، أعلن أنه سيستمر في الاضراب أمام منزل رئيس الحكومة “الى أن يعترف بحقوق سكان يهودا والسامرة في العيش والتطور ويأخذ على مسؤوليته اعطاء رد صهيوني ملائم لهذا القتل الفظيع: بناء وأمن". موت مستوطن يتحول الى رسالة قومية، مقارنة مع يهودي "بسيط" حيث يحظى بلقب منفى أو شتات الذي هو “ضحية".

في الوقت الذي يتردد فيه العسكريون بين اسم "انتفاضة" أو "هبة"، ويحاولون قياس ارتفاع الدرجة التي قفز إليها الفلسطينيون، تختفي عن الانظار الحرب الحقيقية، الحرب الاهلية الاسرائيلية التي تحدد فيها السكين ترتيب طبقي جديد.

  كلمات مفتاحية

الحرب الأهلية الإسرائيلية الاستيطان الانتفاضة الهبة مستوطنون العرب يهود إسرائيل

عودة الروح إلى النضال الفلسطيني

«رويترز»: بعد جهود دبلوماسية كثيرة.. الأمل ضعيف في دفعة جديدة للسلام بالشرق الأوسط

مركز بحثي يرصد 3 سيناريوهات لمستقبل الانتفاضة في فلسطين

مستوطنون لمنفذي عمليات الطعن: نعارض اقتحام الأقصى فلا تقتلونا

مسودة إعلان الرياض تؤكد على انسحاب (إسرائيل) من الأراضي العربية المحتلة

فرصة (إسرائيل) الأخيرة!