نشر مستوطنون ينتمون إلى جماعات تسمى «الحريديم» إعلانا في إحدى المطبوعات الإسرائيلية يطلبون فيه من منفذي عمليات الطعن عدم استهدافهم، مبررين طلبهم بأنهم يعارضون اقتحامات المسجد الأقصى، حسب موقع «إسرائيل انسايد» العبري.
وفي العدد الأخير من أسبوعية «مشباشا» العبرية (Mishpacha Magazine)، نشر هؤلاء المستوطنون إعلانا باللغتين العربية والعبرية جاء فيه: «نحن الحريديم ليس لدينا أية مصلحة في جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد الأقصى) في هذا الوقت».
وأضافوا في إعلانهم أنهم يعارضون بشدة «اقتحام المسجد الأقصى»، موضحين أن من يقوم منهم بذلك فهو «تصرف فردي».
وخاطبوا منفذي عمليات الطعن متوسلين لهم: «يرجى التوقف عن قتلنا».
ومنذ بداية الشهر الجاري، تشهد عدة مناطق في القدس والضفة الغربية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.
وأثناء ذلك، نفذ الشباب الفلسطيني الغاضب عمليات طعن عديدة ضد إسرائيليين؛ ما دفع الفلسطينيون إلى تسمية الحراك الحالي بـ«انتفاضة السكاكين».
وأسفرت هذه الانتفاضة عن سقوط نحو 69 شهيدا فلسطينيا، ومقتل 8 إسرائيليين، وفق وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.
و«الحريديم» هم جماعة من اليهود المتشددين دينيا، وتفضل الأغلبية الساحقة منهم من اليهود الحريديين عدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي،
وترفض هذه الجماعة دخول باحات الأقصى من منطلق أن في ذلك «دوسا على آثار الهيكل»، وبالتالي تدنيس لها، كما ترفض فكرة «تدمير الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان»، من منطلق أن هذا ما سيفعله المسيح، حينما يأتي الى العالم لأول مرّة، تماما كاعتقادهم بأن المسيح سيقيم «مملكة إسرائيل الكبرى، من النيل الى الفرات».