أرسلت وزارة الأوقاف الأردنية أمس الخميس وفدا فنيا إلى شرقي القدس لإجراء الدراسات الهندسية ومعاينة مواقع تركيب الكاميرات في باحة الحرم القدسي الشريف، وفقا للتفاهمات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وكان وزير الأوقاف الأردني «هايل داود» قد أشار إلى أن تركيب الكاميرات كان مطلبا أردنيا وليس إسرائيليا، مشيرا إلى أن «إسرائيل طلبت سابقا تركيب الكاميرات كما تريد هي وتراقبها ورفض الأردن ذلك… أما الآن فالمطلوب تركيب كاميرات تحت إشراف الأردن ودائرة الأوقاف الأردنية».
وأضاف أن الهدف من تركيب الكاميرات هو «حماية المسجد الأقصى المبارك وتوثيق الانتهاكات، وتعتبر أحد الوثائق التي يمكن استخدامها عند التلويح بالورقة القانونية».
يذكر أن التوتر بين الفلسطينيين والاحتلال قد تصاعد على مدار الشهرين الماضيين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الحرم القدسي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية محتلة، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، كما نفذ فلسطينيون عمليات دهس وطعن منفردة ضد مستوطنين أسفرت في كثير من الأحيان عن استشهاد منفذيها.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ الثالث من أكتوبر/تشرين أول الماضي، وحتى صباح الأحد الماضي، إلى 79 شهيداً، بينهم 17 طفلاً وثلاث سيدات.