أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، عن اتفاق بين القاهرة وطرابلس على إعادة فتح السفارة والقنصلية المصريتين في ليبيا.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي في طرابلس بحضور رئيس الوزراء المصري "مصطفي مدبولي".
وقال "الدبيبة": "اتفقنا على إعادة فتح السفارة والقنصلية المصريتين في ليبيا، كما وقعنا مجموعة من الاتفاقيات مع الجانب المصري في عدة مجالات".
وأشار "الدبيبة" إلى أن الاتفاقيات مع مصر تشمل الكهرباء والاتصالات والبنى التحتية، مؤكدا أن ليبيا بحاجة إلى عقد شراكة حقيقية مع مصر.
وثمن "الدبيبة" الدور المصري في دعم الحوار السياسي والتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية.
والثلاثاء، جرت مراسم استقبال رسمي لرئيس الحكومة المصري والوفد المرافق له عقب وصوله العاصمة طرابلس.
وكان في استقبال الوفد المصري "الدبيبة"، وعدد من المسؤولين الليبيين، وتم عزف السلام الوطني للبلدين.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار وفد مصري العاصمة طرابلس، والتقى عدداً من مسؤولي حكومة "الوفاق" لبحث العلاقات وعدد من ملفات العلاقات الثنائية، من بينها "الاتفاق على استئناف عمل السفارة المصرية بطرابلس في أقرب الآجال، ودراسة عودة رحلات الطيران بين المطارات الليبية والمصرية".
وكانت تلك الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع للعاصمة الليبية منذ عام 2014.
وكانت القاهرة قد أغلقت سفارتها في العاصمة طرابلس، إثر اقتحامها من مسلحين ليبيين في يناير/كانون الثاني 2014، واختطاف 4 من موظفيها والملحق الإداري.
وحتى وقت قريب، كان هناك حكومة في العاصمة طرابلس معترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وحكومة موازية في شرق البلاد مدعومة من الإمارات ومصر وروسيا.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة ضمن مسار حوار برعاية الأمم المتحدة بدأ في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني وتواصل في جنيف، وقد نالت ثقة البرلمان الشهر الماضي.