أيدت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، تجريد سوريا من حقوق التصويت في المنظمة بعدما تبين أن قوات نظامها الحاكم استخدمت مرارا غازات سامة خلال الحرب مع المعارضة المسلحة.
وطرحت المبادرة 46 دولة من 193 دولة عضوا في مؤتمر الدول الأطراف بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وحظي القرار بموافقة 87 صوتا مقابل اعتراض 15 دولة، بينها إيران وروسيا وسوريا، ما يفي بشرط أغلبية الثلثين، فيما امتنعت 34 دولة عن التصويت من بين 136 دولة مشاركة، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
والخطوة رغم رمزيتها، توجه رسالة سياسية لسوريا بأن انتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تمنع أي استخدام للكيماويات في ساحة المعركة لن يكون مقبولا.
وإزاء ذلك، كتب ممثل هولندا بالمنظمة على "تويتر" أن القرار يمثل "رفضا واضحا لاستمرار استخدام وحيازة الأسلحة الكيماوية".
يذكر أن تحقيقات متكررة أجرتها الأمم المتحدة وفريق التحقيق الخاص بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلصت إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الأعصاب "سارين" وبراميل الكلور المتفجرة في هجمات في الفترة من 2015 إلى 2018 قال المحققون إنها تسببت في مقتل وإصابة الآلاف.