يحقق البنتاجون في ما يشتبه أنها هجمات باستخدام "الطاقة الموجهة" على القوات الأمريكية في سوريا، ويرجح وقوف روسيا وراءها.
ونقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي، الخميس، عن شخصين مطلعين بشكل مباشر على الموضوع تأكيدهما أن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت في وقت سابق من العام الجاري مجموعة "الثمانية" المعنية بالاستخبارات السرية في الكونجرس، ولجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، بمعلومات استخباراتية متعلقة بتلك الهجمات المزعومة باستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية المركزة، وافترضوا مسؤولية روسيا عنها.
وذكر أربعة مسؤولين سابقين معنيين بالأمن القومي، للموقع، أن ذلك يأتي ضمن تحقيق أوسع أطلقه البنتاجون العام الماضي في مثل هذه الحوادث التي قيل إنها استهدفت عسكريين وموظفين أمريكيين في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت مصادر الموقع أن البنتاجون أطلع المشرعين خاصة على معلومات عن إصابات غير عادية تعرض لها عسكريون أمريكيون في سوريا، منها حادث وقع في خريف 2020 عندما ظهرت لدى عدد من الجنود أعراض مشابهة لتلك التي تسببها الإنفلونزا.
الموقع نقل أيضا عن مسؤول سابق معني بالأمن القومي، تأكيده وجود شبهات لتعرض أحد عناصر قوات مشاة البحرية (المارينز) لهجوم من هذا النوع، لكن تبين لاحقا أن الأعراض التي ظهرت لديه كانت نتيجة للتسمم الغذائي.
وقال مسؤولون في الكونجرس مطلعون على الموضوع، للموقع، إن البنتاجون يعتبر هذه الهجمات المزعومة في سوريا مماثلة لتلك التي يعتقد أنها تسببت في ظهور أعراض غامضة لدى نحو 50 من موظفي السفارة الأمريكية في كوبا عام 2016، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن وزارة الدفاع تتردد في الربط بين القضيتين مباشرة.