أعلنت الولايات المتحدة، تعيين مبعوث جديد لها إلى دول القرن الأفريقي، حيث سيشارك في جهود لحل أزمات تعيشها القارة؛ مثل أزمة إقليم تيجراي وسد النهضة في إثيوبيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الجمعة، إنه تم تعيين "جيفري فيلتمان" مبعوثا أمريكيا خاصا إلى دول القرن الأفريقي.

وذكر "بلينكن" أن "فيلتمان" سيعمل على قضايا الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي، والخلافات بين السودان وإثيوبيا، فضلا عن ملف سد النهضة الذي يواجه عقبات بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أوفد النائب الديمقراطي بمجلس النواب "كريس كونز"، إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تيجراي.

وسبق أن أبدت واشنطن استعدادها لتقديم الدعم الفني اللازم للخروج أزمة سد النهضة، بمواقف ترضي الجميع.

والعام الماضي، توسط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، في مفاوضات سد النهضة، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.

وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، والتي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

وعرض على "فيلتمان"، كبير المستشارين السياسيين السابق للأمين العام للأمم المتحدة، المنصب الذي تم إنشاؤه حديثًا، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الأمر.

وبتعيين "فيلتمان" أصبح أكبر محلل دبلوماسي للرئيس الأمريكي في منطقة مزقها الصراع والعنف.

وفي بداية حكمه، تعهد "بايدن" بتحقيق شراكة مع أفريقيا لإنهاء النزاعات بالقارة، معربا عن أمله بحضور قمتها المقبلة.

يأتي هذا في إطار التوجه الجديد للولايات المتحدة حيال قارة تجاهلها سلفه الجمهوري "دونالد ترامب" إلى حد كبير.

وتنقل "فيلتمان" (62 عاماً) في مناصب عدة في الشرق الأوسط، أبرزها منصب سفير لدى لبنان بين 2004 و2008، قبل أن يعيّن مساعداً لوزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) لشؤون الشرق الأدنى بين 2009 و2012.

ومنطقة القرن الأفريقي، تضم جيبوتي، وأريتريا، وأثيوبيا، والصومال، وأرض الصومال.