كشفت وكالة "بلومبرج" أن الأندية التي كانت تسعى لإقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، قبل أن يتم تجميد الفكرة، استبعدت من خططها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، خوفا من تسريب رئيسه "ناصر الخليفي" خططهم إلى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الوكالة عن مصادر (لم تسمها)، قولها إن النادي الفرنسي استبعد من محادثات خطط تأسيس الدوري الانفصالي "السوبرليج" بعد تلك المخاوف، فيما كانت الخطة الجديدة، حسب المصادر، هي منح باريس سان جيرمان 14 يوما للاشتراك في المشروع، بمجرد الإعلان عنه.

لكن رئيس نادي ريال مدريد الإسباني والقائم على المشروع الجديد "فلورنتينو بيريز"، قال للتلفزيون الإسباني، إن باريس سان جيرمان "لم تتم دعوته بالفعل".

ويحظى القطري "الخليفي" بعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

والأربعاء، عين أيضا رئيسا لرابطة الأندية الأوروبية خلفا للإيطالي "أندريا أنييلي"، أحد أعمدة إطلاق مشروع  "السوبرليج".

وفي شأن متواصل، كشفت المصادر أن الأندية التي أعلنت إعلاميا انسحابها من البطولة، لم تتقدم باستقالتها رسميا من الشركة المالكة للدوري الانفصالي.

وقالت الوكالة الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع على الجوانب القانونية، إن الأندية الـ12 التي أعلنت عن تأسيس دوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري أبطال أوروبا، لم تنسحب من الشركة المالكة للبطولة والمسجلة في إسبانيا بصفة قانونية.

وكان 12 ناديا عملاقا في أوروبا، أحدثوا زلزالا كبيرا في عالم كرة القدم، عندما أعلنوا، الأحد الماضي، إطلاق مسابقة جديدة تسمى دوري "السوبرليج" الأوروبي لكرة القدم، لتكون موازية لدوري أبطال أوروبا وذلك بهدف الخروج من الأزمة المالية التي فاقمتها جائحة "كورونا".

وبعد أقل من 48 ساعة من الكشف عن دوري السوبر الأوروبي، انضم باريس سان جيرمان إلى المعارضين من الرياضيين والسياسيين، وعجّل بانهياره قبل أن يركل أحد الكرة.

وكان دوري السوبر مشروعا استغرق إعداده 3 سنوات، واكتسب زخما في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يحصل على دعم قدره 4 مليارات يورو (4.8 مليارات دولار) من بنك "جي بي مورجان" الأمريكي.

ومع ذلك، فإن الارتباك وكارثة العلاقات العامة ورد الفعل الغاضب، حول المشروع إلى انقلاب فاشل، وأساء بشكل مذهل لكرة القدم الأوروبية.

وتعرض بنك "جي بي مورجان" لحملات قاسية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما من العديد من الشخصيات الإعلامية والرياضية والاقتصادية البارزة، ما دفع بالمصرف إلى إصدار بيان، الجمعة، يوضح فيه موقفه بشأن ما حدث.

وجاء في بيان المصرف الأمريكي: "من الواضح أننا أخطأنا في تقدير نظرة مجتمع كرة القدم الأوسع إلى هذه الصفقة، وكيف يمكن أن تؤثر عليهم في المستقبل".