قالت وسائل إعلام صومالية، الأحد، إن مواجهات اندلعت بالعاصمة مقديشو بين قوات عسكرية معارضة وأخرى موالية للرئيس "محمد فرماجو"، احتجاجا على تمديد ولاية الأخير.

جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن سيطرة القوات المعارضة القادمة من ولاية هيرشبيلي على مناطق شمالي العاصمة؛ للاحتجاج على تمديد ولاية الرئيس. 

وقالت وسائل علام محلية إن المواطنين بدأوا في الفرار من مقديشو، بعد اندلاع المواجهات بين من وصفتهم بـ "المتمردين" وقوات الجيش والاستخبارات الوطنية الموالية لفرماجو، وفق وكالة "سبوتنيك".

وذكرت أن مواطنين محتجين قاموا كذلك بالاحتجاج في الشوارع، وإشعال إطارات السيارات، في إقليم بنادير الذي يضم مقديشو.

وصوّت البرلمان الصومالي، في 12 أبريل/نيسان الجاري، على تمديد ولاية "فرماجو"، التي دامت لأربع سنوات، وانتهت في فبراير/ شباط الماضي، لعامين آخرين، وسط رفض المعارضة القاطع.

ويأتي ذلك على خلفية تعثر إجراء انتخابات جديدة في الصومال، وسط خلافات بين القوى السياسية بشأن شروط تنظيمها.

وإثر ذلك، حثّ مجلس الأمن الدولي قادة الصومال على الدخول في حوار من أجل إجراء الانتخابات، وأعرب عن قلقه إزاء المأزق السياسي في البلاد.

كما ندد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بقرار البرلمان الصومالي، معتبرا أنه "سيؤدي إلى تأخير عملية الانتخابات في الصومال، كما سيؤثر سلبا على المسار الديمقراطي ووحدة واستقرار البلاد".

وقال المجلس في بيانه إن مصادقة البرلمان الصومالي على مشروع القانون "خطوة أحادية الجانب"، معربا عن قلقه البالغ حيالها.

فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأربعاء، عن خيبة أمل الولايات المتحدة من القرار، وقال إن "دخول هذا التشريع حيز التنفيذ سيؤدي لعقبات خطيرة في طريق الحوار وسيقوض السلام والأمن في الصومال بشكل أكبر".