وصل وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، الإثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة هي الثانية منذ المصالحة الخليجية، والتي أقرت خلال قمة العلا بالسعودية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان في استقبال الوزير السعودي والوفد المرافق له بمطار الدوحة الدولي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

كما كان في استقباله القائم بأعمال السفارة السعودية في قطر "علي بن سعد القحطاني"، وعدداً من منسوبي السفارة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وفي 8 مارس/آذار الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الدوحة والتقى أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" بالديوان الأميري، حيث سلمه الوزير السعودي رسالة من الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

يذكر أن أمير قطر أجرى، قبل أيام، اتصالين بالملك "سلمان" وولي عهده، لتهنئتهما بشهر رمضان.

وفي 28 مارس/آذار الماضي، تلقى الشيخ "تميم بن حمد" اتصالا من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" استعرض خلاله الأخير مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".

وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، أجرى أمير قطر اتصالا بـ"بن سلمان"، أكد خلاله دعم الدوحة للرياض وكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار المملكة، فيما أعرب ولي العهد السعودي عن "شكره وتقديره لأمير قطر على ما عبر عنه من مشاعر أخوية في الاتصال".

وقادت الكويت، في يناير/كانون الثاني الماضي جهودا للمصالحة مع قطر وإنهاء الأزمة الخليجية التي نشبت إثر قطع السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، للعلاقات مع الدوحة، متهمين إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون تلك الدول، وهو ما نفته الأخيرة.

وشهد الشهر نفسه تنظيم قمة خليجية تاريخية في مدينة العلا بالسعودية أنهت، رسميا، تلك الأزمة التي دامت نحو 3 أعوام.

وظهر أمير قطر وهو يتلقى ترحيبا حارا من ولي العهد السعودي، لدى وصول الأول إلى مدينة العلا لحضور القمة الخليجية، والتي شهدت توقيع بيان تاريخي لإنهاء الخصومة بين قطر وجيرانها، دون شروط.