اختتمت ألمانيا تدريب القوات المحلية في أفغانستان، وبدأت الاستعداد إلى سحب قواتها البالغ عددها نحو 1100 جندي.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة، إن قوات بلادها في أفغانستان ستنهي تدريب القوات المحلية، الجمعة، وتحول تركيزها على الانسحاب حيث تنهي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مهمتهما بعد نحو عقدين.

وبإنهاء المهمة، سيتعين على ألمانيا إعادة نشر ما يعادل نحو 800 حاوية من معدات، منها سيارات مدرعة وطائرات هليكوبتر وأسلحة وذخيرة، حسب البيان.

وتأتي الخطة الألمانية، بالتامن مع إعلان البيت الأبيض رسميا، الخميس، بدء الانسحاب العسكري من أفغانستان، تماشيا مع قرار الرئيس "جو بايدن" بخروج القوات الأمريكية من البلد التي مزقتها الحرب على مدار عقدين من الزمن بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

وتمتلك ألمانيا ثاني أكبر عدد من القوات هناك ويبلغ قوامها 1100 جندي، شارك الكثير منهم في أكثر من مهمة.

وتوفي 59 من الجنود الألمان في أفغانستان، 35 منهم أثناء القتال أو جراء هجمات مسلحة، وهي أعلى حصيلة لبعثة تابعة للجيش الألماني منذ الحرب العالمية الثانية.

وبالإضافة إلى القوات الأمريكية، سوف ينسحب 7000 جندي من قوات الناتو، وكذلك جميع المتعاقدين العسكريين مع القوات الأمريكية أو الحلف.

وامتنعت "طالبان" إلى حد كبير عن شن هجمات على أفراد القوات الأمريكية والتحالف (كانت تصفهم بالغزاة) بعد أن وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة العام الماضي، لكن الحركة هددت باستئناف هجماتها حال عدم خروج القوات الأجنبية في الموعد المحدد لذلك.

وبدأ انتشار القوات الأجنبية في أفغانستان، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001، عندما أطلقت واشنطن ولندن عملية "الحرية الدائمة"، وانضم لهما فيما بعد حلفاء وشركاء من الناتو، بعد أن سمحت الأمم المتحدة بقوة المساعدة الأمنية الدولية في 20 سبتمبر/أيلول 2001.