بدء التصويت في انتخابات مجلس الشورى العماني

الأحد 25 أكتوبر 2015 07:10 ص

يتوجه آلاف الناخبين العُمانيين، اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع في السلطنة، للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 85 عضوا سيمثلونهم في عضوية مجلس الشورى في فترته الثامنة حيث يتنافس 590 مرشحا بينهم 20 امرأة للفوز بعضوية المجلس، وسط حالة من الوعي الجديد التي تتشكل لدى المجتمع العربي بشكل عام والعُماني خصوصاً، بأهمية إتاحة هامش أكبر للحرية السياسية.

واستقبلت المراكز الانتخابية البالغ عددها 107 مركز منذ الساعة السابعة صباحا في جميع ولايات السلطنة المواطنين الناخبين والناخبات الذين بدأوا الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.

وتتواصل الانتخابات طوال اليوم في جميع المراكز حتى الساعة السابعة مساء مع إمكانية تمديد الوقت في حال استدعى الأمر ذلك وفقا لما أعلنته اللجنة الرئيسية للانتخابات.

وتشارك في هذه الانتخابات 20 مرشحة يأملن زيادة عدد المقاعد النسوية في المجلس وتوسيع دور المرأة في الحياة السياسية حيث تسعى المرشحات للفوز بأكثر من مقعدين في الانتخابات الحالية وهي أكبر نسبة حققتها المرأة العمانية خلال أكثر من عقدين من الحضور في المشهد السياسي.

يلاحظ متابعون لهذه الانتخابات، أنّ هناك امرأة واحدة نجحت في الوصول إلى مجلس الشورى المنتهية ولايته، هي «نعمة جميل»، على الرغم من تقدّم العشرات إلى الانتخابات الماضية، ما يعكس حالات مماثلة في عديد من الدول العربية الأخرى. وتتقدّم «نعمة جميل» مجدداً إلى الانتخابات اليوم، بكثير من الحماس والتفاؤل بالنجاح.

«جميل» أكدت لـ«العربي الجديد»، أنّ «صوت المرأة لا بدّ أن يكون موجوداً في المجلس الجديد»، مشيرة إلى أنّها سعت من خلال الاتصال المباشر مع الشعب، في حملتها الانتخابية، إلى محاولة كسر هذا الحصار الذكوري على الحياة السياسية في العالم العربي، وأنّ المرأة العُمانية جديرة بأن تكون موجودة في هذه الهيئات، وقادرة على التعبير عن جزء مهم من المجتمع الذي لا يجب أن يبقى صامتا.

من جانبها، قالت المرشحة عن محافظة مصيرة، «أميرة الفارسية» في تصريح صحفي، إنّ «لدى معظم أفراد المجتمع قناعات بعدم قدرة المرأة على شغل مثل هذه المناصب، لكن هذا لا يعني أن تتخاذل في هذا المجال، بل عليها أن تثبت قدرتها فيه حتى تكسب ثقتها بنفسها أولاً ثم ثقة المجتمع».

ويرى مراقبون أنّ عاملَي الجهد والوقت أهم مفاتيح هذه الانتخابات في السلطنة، فالثابت أنّ السلطة تريد الدفع باتجاه التغيير التدريجي، من دون استعجال وبكثير من الهدوء، الذي هو سمة في هذا الجزء الخليجي، مع الأخذ بعين الاعتبار ما حدث في كثير من البلدان العربية التي شهدت هزات وانتفاضات وثورات وانتكاسات.

ويشدّد المرشح عن محافظة مسقط، الباحث المشرف على مهرجانات وهيئات مدنية كثيرة، الدكتور «خالد عبد الرحيم»، في حديث لـ«العربي الجديد» على ضرورة وجود المثقف في مجلس الشورى، «لأنّه الأكثر قدرة على التقييم وتقديم معلومات قيّمة».

وبحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإنّ نسبة القبائل في بعض المحافظات تصل إلى حوالي 80%، ما يعني أنها تتحكم في كل تفاصيلها، وتؤثر بالتالي على الانتخابات بشكل جوهري.

يذكر أن الناخبين العمانيين المتواجدين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانوا قد أدلوا بأصواتهم في مراكز الاقتراع بسفارات السلطنة بعواصم دول المجلس إضافة إلى مكتب السلطنة التجاري بإمارة دبي يوم الأحد الماضي 18 أكتوبر/تشرين الأول، كما أدلى في ذات اليوم ناخبو محافظتي ظفار ومسندم المتواجدون خارج محافظاتهم إضافة إلى العاملين في اللجان الانتخابية واللجان المنبثقة عنها والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة والذين لن تسمح لهم ظروف عملهم بالانتخاب اليوم.

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان انتخابات برلمانية مجلس الشورى العماني ترشيح المرأة

الداخلية العمانية تعتمد 107 مراكز لإجراء انتخابات أعضاء مجلس الشورى

نتائج انتخابات الشورى العماني.. فوز امرأة واحدة ونسبة المشاركة 56%

سلطنة عُمان .. جدل الشورى والتشريع