تحاول شركة "كولونيال بايبلاين" أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، التعافي من هجوم إلكتروني ناجم عن برنامج فيروسي لدفع فديات، أجبرها على إغلاق شبكتها يوم الجمعة الماضي وأثار مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين.
وقالت الشركة إنها "تواصل مراقبة تأثير التوقف المؤقت لخدماتها" والعمل من أجل استعادة الخدمة.
ولم تحدد الشركة موعدا لاستئناف نشاطها وأحجمت أمس الأحد عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
والحادث أحد أخطر عمليات التخريب الإلكتروني باستخدام البرامج الخبيثة لطلب فدية، ودفع بعض المشرعين الأمريكيين إلى المطالبة بتشديد إجراءات الحماية للبُنية الأساسية الحساسة لصناعة الطاقة في الولايات المتحدة ضد عمليات القرصنة.
وتنقل شبكة كولونيال الوقود من المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان.
وتنقل الشركة 2.5 مليون برميل يومياً من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة، عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا وتنقل 45 في المئة من إمدادات وقود الساحل الشرقي.
وقال خبراء في أسعار التجزئة بالنسبة للوقود، وبينهم الرابطة الأمريكية لأصحاب سيارات الأجرة، أن تعطل الإمدادات لعدة أيام قد يكون له تأثير كبير على إمدادات الوقود في المنطقة، وخاصة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن تحقيق الحكومة الأمريكية لا يزال في مراحله الأولى، قال مسؤول سابق ومصدران في الصناعة أن من المرجح أن المتسللين مجموعة من المجرمين الإلكترونيين على درجة عالية من الاحتراف.
وقال المسؤول الحكومي السابق إن المحققين يبحثون ما إذا كانت مجموعة تطلق عليها أوساط أبحاث الأمن الالكتروني اسم "دارك سايد" مسؤولة عن هذا الاختراق.
وقال مصدران في صناعة الطاقة أنه تم استدعاء شركة "فاير آي" المتخصصة في الأمن الالكتروني للتعامل مع الهجوم.
وكانت "كولونيال بايبلاين" قد أعلنت أنها تتعاون مع "شركة رائدة في الأمن الإلكتروني تابعة لطرف ثالث" لكنها لم تذكر اسم الشركة.
وقال البيت الأبيض إنه تم إبلاغ الرئيس "جو بايدن" بخبر الهجوم الإلكتروني صباح السبت.
وأضاف أن الحكومة تحاول مساعدة الشركة على استئناف أعمالها والحيلولة دون حدوث انقطاع في الإمـدادات.