أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية توسعات تجريها وزارة الدفاع الروسية في قاعدتها البحرية بميناء طرطوس غربي سوريا.

وبينت الصور، التي نشرها موقع "المونيتور" الأمريكي، أعمال إنشاء جارية لبناء رصيف عائم لتعزيز قدرات ورشة إصلاح السفن بالقاعدة، من المقرر الانتهاء منها في 2022.

وتشمل التوسعات في قاعدة طرطوس، أيضا، تعزيز القدرات الفنية للقاعدة لتسهيل إصلاح السفن والغواصات، عبر الاستعانة بورش عائمة تم إحضارها من البحر الأسود وبحر البلطيق، بحسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وتخطط موسكو لجعل قاعدة طرطوس نقطة مركزية لخدمة الوجود الروسي العسكري من شرق المتوسط وصولا إلى الخليج العربي.

وتأتي تلك الخطط بالتزامن مع توسعات أخرى تجريها روسيا في قاعدة حميميم الرئيسية الواقعة في ريف اللاذقية، تتضمن توسيع أحد المدرجين الرئيسيين للقاعدة بنحو 1000 قدم؛ بما يسمح لها بدعم المزيد من عمليات الانتشار المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة في المنطقة.

وقال العقيد المنشق عن النظام السوري، "محمد فايز الأسمر"، إن الرصيف العائم في قاعدة طرطوس؛ سيجعل القواعد الروسية في سوريا منصة انطلاق لأنشطة روسيا في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي.

وأضاف أن "الرصيف العائم سيوفر لروسيا مساحة لخدمة بوارجها وسفنها التجارية وسفنها الأخرى التي تجوب البحر الأبيض المتوسط بسرعة أكبر وبتكلفة أقل"، مشيرا إلى أن روسيا لن تحتاج بعد الآن إلى سحب السفن الخاملة التي تحتاج إلى صيانة دورية لبحر البلطيق أو البحر الأسود".

وكانت روسيا وسوريا وقعتا، عام 2017، اتفاقية تسمح لموسكو بإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس.

وتسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية، لمدة 49 عاما، مع إمكانية التجديد التلقائي لمدة 25 عاما.