تطورات الشيخ جراح تعيد صراع المصطلحات والمسميات المغلوطة للواجهة

الاثنين 10 مايو 2021 09:33 م

بالتزامن مع تصاعد المواجهات في القدس المحتلة بين المرابطين في حي الشيخ جراح والمستوطنين والسلطات الإسرائيلية عادت إلى الواجهة قضية صراع المصطلحات والمسميات المغلوطة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وكثيرا ما نبه خبراء من انتشار ورواج مصطلحات ومسميات تتبناها وسائل إعلام وشخصيات ورموز سياسية وثقافية وتعامل معها الأشخاص العاديون ببراءة، إما لعدم الإدراك لخلفياتها، أو لسهولة استخدامها في التعبير عن الفكرة التي يتحدث عنها، حتى لو كانت تحمل مضامين غير دقيقة أو مشوهة.

وفى هذا الصدد نشر أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كامبريدج البريطانية،الأكاديمي المصري "خالد فهمي"، جزءا من تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يحمل بعضا من تلك المسميات والتوصيفات غير الدقيقة بعد تصويبها.

فعلي سبيل المثال تم تصويب كلمة "Evictions " والتي تعني طرد بـ" Forced expulsions" والتي تعني الطرد القسري، كما تم تصويب "Israeli-Palestinian Conflict" والتي تعني النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بـ" Palestinian struggle" أي الكفاح الفلسطيني.

وشملت التصويبات أيضا استخدام "Ethnically cleanse palestinian" أي التطهير العرقي للفلسطينيين، بدلا “evict six Arab families" أي طرد 6 عائلات فلسطينية.

وأيضا استخدام "Their homes" بلاد من "from a contested neighborhood " حي متنازع عليه في إشارة إلى حي الشيخ جراح.

كما تم تصويب "the Israeli effort to remove Palestinians" والتي تعني الجهود الإسرائيلية لإبعاد أو طرد الفلسطينيين، بـ"the Israeli crime".

وفي مناسبات سابقة، حذر خبراء من استخدام مصطلحات إشكالية لا تخدم القضية الفلسطينية "شطري الوطن" للإشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة على الرغم من أنهما يشكلان 23% فقط من فلسطين التاريخية.

كما تعطي التسمية دلالة سلبية معاكسة لمفهوم حق العودة الفلسطيني إلى الوطن، لأن حق العودة في جوهره هو للأرض المحتلة سنة 1948، حسبما أفاد الخبير في الدراسات السياسية والاستراتيجية "محسن صالح".

ووفقا لـ"صالح" فهناك أيضا مصطلح "الأراضي الفلسطينية"، للإشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، أو الأراضي التي تديرها السلطة الفلسطينية وهذا المصطلح يعطي مدلولات خاطئة خصوصا إذا استخدم إلى جانب مصطلح "إسرائيل" (فلسطين المحتلة سنة 1948).

كما هناك أيضا مصطلح "الضفة الغربية والقدس". وقد يظهر للوهلة الأولى أنه يحمل طابعا إيجابيا بالتأكيد على القدس، غير أنه يجب التنبيه إلى أن شرقي القدس جزء من الضفة الغربية، وأن الكيان الإسرائيلي قام بضمه إداريا منذ سنة 1967، ورسميا سنة 1980؛ وبالتالي فصله عن الضفة الغربية.

ومصطلح "الضفة الغربية والقدس" يخدم حالة الفصل بينهما التي يريدها الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك، فإذا كان ثمة من يرغب بالتأكيد الإيجابي على القدس وإبرازها فليقل "الضفة الغربية بما فيها القدس".

أما مصطلح "الثوابت الفلسطينية" فأصبح من المصطلحات التي تحمل دلالات مختلفة حسب الأطراف الفلسطينية التي تستخدمها. فالثوابت الفلسطينية التي أجمع عليها الفلسطينيون وقياداتهم لسنوات طويلة مبنية أساسا على أن كل أرض فلسطين التاريخية ملك للشعب الفلسطيني، وله حق حكمها والسيادة عليها، بحسب "صالح".

وخلص إلى أنه "بالتالي لا اعتراف بالكيان الصهيوني ولا بأي حق له على الأرض التي احتلها. والتعامل مع حق عودة اللاجئين إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم التي أُخرجوا منها، باعتباره ثابتا وطنيا وحقا لا يقبل التنازل والمساومة".

ويعتبر ما سبق هو غيض من فيض من التسميات المغلوطة المتداولة مثل "أرض الميعاد" والصواب: "أرض فلسطين"، و"حائط المبكى " والصواب: حائط البراق، والمستوطنات: والصواب: المستعمرات الإسرائيلية، و"حارة اليهود" والصواب: حارة المغاربة، و"المطالب الفلسطينية" والصواب: الحقوق الفلسطينية.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مسميات مغلوطة مصطلحات مغلوطة الشيخ جراح القضية الفلسطينية

بن زايد يعلق على تطورات حي الشيخ جراح.. ماذا قال؟

إعلام دولي يتداول حديث الفلسطينية مريم عفيفي مع قوات الاحتلال عقب اعتقالها.. هذا ما قالته (فيديو)