تداول فلسطينيين وعرب وأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مقطع فيديو يظهر حديثا بين شابة فلسطينية وأحد جنود شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، بعد اعتقالها على خلفية مشاركتها في التظاهرات ضد إخلاء الفلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح.
وبعد اعتقالها، بدأت الشابة، وتدعى "مريم عفيفي"، والتي اشتهرت في فلسطين والعالم بـ"المعتقلة المبتسمة" بعد ابتسامتها العريضة للكاميرات عقب القبض عليها، مخاطبة أحد أفراد شرطة الاحتلال الذي كان يقف قبالتها متحفظا عليها، قائلة: "ماذا فعلت؟ هل لأني دافعت عن الفتاة التي تتعرض للضرب؟.. هل لهذا السبب أنا معتقلة الآن؟ لأنني أدافع عن الأشخاص المهددين بالطرد من بيوتهم؟".
وأضافت "مريم" موجهة حديثها للشرطي الإسرائيلي: "كيف تشعر؟ أنا أعلم أنك إنسان ربما لديك عائلة وأطفال، هل تريد لأطفالك أن يكبروا ويقفوا في الطرف الخاطئ؟ وأن يدافعوا عن الاستبداد والمستبدين؟".
ومضت قائلة: "هل هذا ما كنت تريد أن تصبح عندما كنت صغيرا وكانت لديك أحلام كبيرة؟ أن تكون في هذا الطرف الخاطئ؟".
#مريم_عفيفي
— 🖤 (@najla00g1n) May 13, 2021
I can't explain how proud I am of how strong is she
فخر 🇵🇸💪 pic.twitter.com/FVexYU9CHj
Maryam slap 57 Islamic countries on Her Smile ❤️#القدس_ينتفض#PalestinianLivesMatter #AlAqsaUnderAttack #SaveSheikhJarrah #FreePalestine #MaryamAfifi #BrotherSister#مريم_عفيفي pic.twitter.com/rvCjab64oo
— Amir_khan🇹🇷🇵🇸 (@Amir_khan360) May 11, 2021
وتداول مغردون صورة للشابة الفلسطينية.
مريم عفيفي حرة.... المجد والحرية لجميع اسرانا pic.twitter.com/G9lu5f8pTL
— Hind Sabanekh (@HindSabanekh) May 9, 2021
بدورها، ألقت وسائل إعلام دولية الضوء على هذا المقطع بعد انتشاره الكبير، مثل شبكة "سي إن إن" الأمريكية، التي اعتبرت أنه يعبر عن فلسفة القضية في حي الشيخ جراح، الذي يشهد إخلاءات لعائلات فلسطينية من منازلها لصالح يهود.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن المحكمة العليا الإسرائيلية قالت إنها ستنظر في هذا الملف، ولكن جلسة الاستماع تم تأجيلها بعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
تداول حديث مريم عفيفي مع شرطي إسرائيلي بعد اعتقالها.. هذا ما قالته https://t.co/eojoxImk6u pic.twitter.com/gaecLcQV46
— CNN بالعربية (@cnnarabic) May 13, 2021
يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الشيخ جراح مجددا، الأربعاء، وهاجمت متضامنين فلسطينيين مع الأهالي الذين تنتوي السلطات الإسرائيلية طردهم من منازلهم وتمليكها لمستوطنين يهود.
وفجرت تلك السياسة التي بدأتها حكومة الاحتلال قبل أيام، إضافة إلى اعتداءاتها على المسجد الأقصى والمصلين بذور انتفاضة فلسطينية جديدة، تطورت إلى تصعيد كبير بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وجيش الاحتلال، أسفرت، حتى عصر الخميس، عن ارتقاء ما يزيد على 70 شهيدا فلسطينيا، ومقتل 10 إسرائيليين، على الأقل، علاوة على إصابة المئات.