أدى آلاف المعتكفين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه والمرابطين به، صلاة فجر الثلاثاء، في باحاته.
جاء ذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، بعد فشلها في فرض سيطرتها على المسجد، وتهيئة الأجواء لاقتحامه من قبل المستوطنين.
وعقب الصلاة، هتف المصلون طويلا بعبارات الدعم لأهالي حي الشيخ جراح، المستهدف بالإخلاء والتهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقبيل الفجر، أعلن مدير المسجد الأقصى الشيخ "عمر الكسواني"، انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من ساحات المسجد، إلى خارج بواباته الرئيسية.
المعتكفون في المسجد #الأقصى يؤدون صلاة #الفجر بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب مواجهات عنيفة pic.twitter.com/WhoZJ0cLc1
— الخليج الجديد (@thenewkhalij) May 11, 2021
وذكر أن "الانسحاب جرى من طرف واحد، ولم يكن هناك أي تواصل معنا" (دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن المسجد).
وأشار "الكسواني"، إلى وجود نحو 3 آلاف معتكف داخل المسجد الأقصى.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
وقال الكسواني عن مواجهات الإثنين: "كان يوما صعبا نتيجة الهجمة البربرية واعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى".
وأشار أن الاحتلال "يريد أن يرضي اليمين المتطرف على حساب الدم الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، وعروبة القدس الشريف، لكنه فشل في فرض هذه المعادلة".
وشدد على أن إرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف "يجر المنطقة كلها إلى حرب لا يعرف إلى أين يصل مداها".
ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري.
ويوم "توحيد القدس" هو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
وأكد الكسواني أن "أهل فلسطين هم الذين شدوا الرحال وأفشلوا مخطط المتطرفين في اقتحام الأقصى".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 800 آخرين بجراح في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.