وجهت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، مساء الثلاثاء ضربة صاروخية كبيرة وغير مسبوقة لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً ثقيلاً؛ ردا على تدمير طائرات حربية إسرائيلية برج هنادي أحد أكبر أبراج غزة.

وفي بيان مقتضب قالت كتائب القسام: "الآن وتنفيذاً لوعدنا.. كتائب القسام توجه ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية" في إشارة إلى برج "هنادي".

ووثقت مقاطع فيديو  وصور متداولة لحظة انطلاق رشقات الصواريخ الفلسطينية في سماء إسرائيل والتي استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان، والدمار الذي لحق بتلك الأماكن المستهدفة.

وجاء تعمد استهداف القوات الإسرائيلية لبرج "هنادي" بأربعة صواريخ سوته بالأرض، رغم تهديد حركة "حماس" بشن هجوم على تل أبيب حال استهدافه.

وأفاد شهود عيان بأن "سكان البرج أخلوه بعد تهديد إسرائيلي بقصفه وإسقاطه، من خلال اتصال بحارس البرج وإبلاغه نية السلطات الإسرائيلية ضربه".

ويعتبر برج "هنادي" السكني من الأبراج الكبيرة في حي الرمال ويبلغ عدد طوابقه 13 وتسكنه 80 أسرة، وقد كان مملوكا لصندوق الاستثمار الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية، وتسيطر عليه حركة "حماس" منذ أحداث 2007 في قطاع غزة.

وفي مقابل ذلك دوت صافرات الإنذار دوت في مدن تل أبيب وحيفا في إسرائيل تزامنا مع الإعلان الفلسطيني باستهداف العاصمة بالصواريخ.

ووفقا لمراسل الجزيرة فإن الرشقات الفلسطينية طالت كافة ضواحي مدينة تل أبيب الجنوبية والشرقية والشمالية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة مبنى في ضاحية حولون (جنوب تل أبيب) بصاروخ أطلق من غزة.

وأشارت القناة العبرية وتقارير أخرى إلى وقوع قتيل فى مدينة حولون وإصابة 3 إسرائيليين بجروح طفيفة في القصف الذي تعرضت له المدينة، فيما أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة شخص بجروح خطيرة جراء القصف على تل أبيب.