قالت مصادر إن وفدا أمنيا مصريا وصل، الخميس، إلى تل أبيب لبحث إمكانية التوصل إلى تهدئة وقوف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد المصري لا يتوقع وصوله إلى تل أبيب، الخميس، لكن موقع "روسيا اليوم" أكد، نقلا عن مصادر، وصول الوفد بالفعل.
والخميس أيضا، قال وزير شؤون المخابرات الإسرائيلي "إيلي كوهين"، إن بلاده رفضت كل وساطات وقف إطلاق النار المتواصل لليوم الرابع على التوالي في غزة.
وأضاف في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: "بالأمس قررنا بالإجماع الرفض التام لجميع الوساطات المختلفة لوقف إطلاق النار".
وكان وزير المخابرات يشير إلى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" الذي اجتمع أمس بحضور رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".
والأربعاء، كشفت مصادر مطلعة أن وفدين مصريين وصلا إلى قطاع غزة وإسرائيل من أجل التهدئة.
وفي السياق، نقلت فضائية "الحرة" الأمريكية عن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، أنه لا "هدنة" ممكنة قبل التوصل إلى هدوء "طويل الأمد"، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية ستواصل غاراتها على قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ.
وقال "جانتس" إن "الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم، يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط".
والإثنين، بدأت إسرائيل عملية جوية واسعة ضد غزة، وأطلقت الفصائل الفلسطينية من القطاع مئات الصواريخ على وسط وجنوبي إسرائيل، بما فيها مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
واستشهد 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية، بينما قُتل 7 إسرائيليين وأصيب آخرون في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.