شهدت العديد من الدول الأوروبية مظاهرات منددة بالاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي إلى وقف عمليات الهدم والإخلاء في القدس الشرقية.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن هناك حاجة لوقف الأنشطة الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء بما في ذلك في القدس الشرقية.
وفي نفس السياق، نظم مؤيدون للقضية الفلسطينية، عددا من التظاهرات المحتجة على الاعتداءات الإسرائيلية، في لندن وباريس وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في بعض البلدان.
واستخدمت الشرطة الفرنسية في باريس خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، الذين أكدوا أن "كيان الاحتلال الاسرائيلي، يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون متواطئ معه".
وانتقد تيار اليسار الفرنسي، قرار الحكومة بمنع التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذا الأمر يعتبر انتهاكا صارخا للديمقراطية، في بلد الحريات.
وأشار إلى أن فرنسا، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر فيها جميع مظاهرات التأييد للفلسطينيين والاحتجاج ضد إسرائيل.
وكانت فرنسا قد منعت تظاهرة مماثلة في عام 2014، كانت تندد أيضا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية.
وشدد المحتجون على ضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات فورية لمحاسبة إسرائيل.
فيما خرجت تظاهرة في العاصمة الألمانية برلين للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وعبروا عن رفضهم لجرائم إسرائيل.
كما تجمع الآلاف في مدينة سيدني الأسترالية والمئات في ملبورن، احتجاجا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ونظمت الجمعية البلجيكية الفلسطينية، تظاهرة فى بروكسل تضامنًا مع غزة، حضر فيها آلاف الأشخاص، للمطالبة بإدانة العنف الذي يحدث ضد شعب غزة.
وشارك فى التظاهرة المنتدى الديمقراطي الفلسطيني في أوروبا، والتضامن مع فلسطين، ومنصة شارلروا الفلسطينية، وتجمع الديمقراطيين العرب في بلجيكا، واتحاد اليهود التقدميين في بلجيكا.
وطالب المتظاهرون بلجيكا والاتحاد الأوروبي بإدانة العنف، وأشاروا إلى أن هذا احتلال استعماري، ولابد من وضع حدا لذلك.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وتواصل القصف الإسرائيلي على أهداف بقطاع غزة لليوم السادس على التوالي؛ متسببا في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي، عن استشهاد ما لا يقل عن 139 فلسطينيا، بينهم 39 طفلا و22 سيدة، وإصابة نحو ألف بجروح، وفق حصيلة رسمية.
