تلقي الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، اتصالا هاتفيا السبت، من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، داعيا إلى تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة.
وهذا أول اتصال بين الزعيمين، منذ تولي "بايدن" منصبه، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء الاتصال بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، واعتداءاتها في القدس والضفة، وتبرر اعتداءات المستوطنين في الداخل.
وكتب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "حسين الشيخ"، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "عباس تلقى اتصالاً من بايدن، تناول آخر التطورات والأحداث في المنطقة"، دون تفاصيل أخرى.
الرئيس محمود عباس يتلقى اتصالا من الرئيس الامريكي بايدن ، تناول اخر التطورات والاحداث في المنطقه.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) May 15, 2021
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن "عباس"، أطلع "بايدن"، على "الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من آلة الحرب الإسرائيلية".
واتهم "عباس"، الإسرائيليين بـ"قتل المئات من أبناء شعبنا، وجرح الآلاف وتشريد آلاف العائلات من منازلهم التي تم تدميرها في غزة والضفة، وإرهاب المستوطنين المتطرفين في القدس والضفة، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومحاولات سرقة أراضي أهلنا في الشيخ جراح".
وطالب "عباس"، نظيره "بايدن" بتدخل الإدارة الأمريكية لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وأكد "عباس"، أن الأمن والاستقرار سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية، من أجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية وإزالة أي معوقات تعترض طريقها.
بدوره، أكد "بايدن"، على ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأكد "بايدن"، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وأهمية إعطاء أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق السلام.
وشدد الرئيس الأمريكي، على معارضة إدارته أية إجراءات أحادية الجانب مثل الاستيطان، وأنها تعارض كذلك إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح والقدس الشرقية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف.
كما أكد "بايدن" على مواصلة إدارته، تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ووكالة (أونروا).
وأرسل "بايدن" مبعوثاً للمنطقة، الجمعة، للمساعدة في العمل من أجل الهدوء، بينما تواصل واشنطن انحيازها لإسرائيل وما تصفه "حقها في الدفاع عن النفس".
وفي وقت سابق السبت، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الرئيس الأمريكي، بأنّ إسرائيل "تفعل كل ما في وسعها لتجنب الإضرار" بالأشخاص الذين لا يشاركون في قتالها مع "حماس" وجماعات أخرى في غزة، على حد زعمه.
أجرى رئيس الوزراء نتنياهو اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن واطلعه على آخر التطورات والعمليات التي نفذتها إسرائيل والعمليات التي ستنفذها.
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) May 15, 2021
وشكر رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس بايدن على الدعم الأمريكي الراسخ لحقنا في الدفاع عن أنفسنا.
وطبقاً لملخص اتصال هاتفي نشره مكتب "نتنياهو"، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بايدن"، بأنّ الأشخاص "غير المشاركين تم إجلاؤهم" من مبنى سكني في غزة يضم مكاتب وسائل إعلامية إضافة إلى مكاتب وشقق سكنية وتم تدميره بضربة جوية إسرائيلية في وقت سابق السبت، في تبرير واهٍ لاستهداف مبنى يضم مكتبي قناة "الجزيرة" ووكالة أسوشيتدبرس".
وجاء في البيان "رئيس الوزراء نتنياهو شكر الرئيس (بايدن) لدعم الولايات المتحدة لحقنا في الدفاع عن أنفسنا".
وأكد رئيس الوزراء نتنياهو خلال المكالمة على أن إسرائيل تفعل كل شيء من أجل تجنب المساس بغير المتورطين والدليل على ذلك هو بأنه يتم إخلاء غير المتورطين من الأبراج التي تتواجد فيها أهداف إرهابية والتي تستهدف من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي.
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) May 15, 2021
ومنذ الإثنين، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا، و23 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما استشهد 15 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.