عبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، السبت، عن انزعاجه بسبب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج "الجلاء" في قطاع غزة، والذي يضم مكاتب مؤسسات إعلامية دولية وإقليمية.

وقال "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم "جوتيريش"، في بيان، إن الأخير أبدى "سخطه بسبب تزايد أعداد الضحايا المدنيّين، ولا سيما مقتل عشرة أفراد من نفس العائلة، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في مخيم الشاطئ في غزة زعم أنها كانت تستهدف قياديا في حماس".

وأضاف "دوجاريك" أن الأمين العام يؤكد أن "أي استهداف عشوائي للمدنيين والإعلام ينتهك القانون الدولي ويجب تجنبه بأي ثمن".

وقصفت إسرائيل، السبت، برج "الجلاء"، الذي يضم مكاتب وسائل إعلام دولية وإقليمية، أبرزها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية وقناة "الجزيرة" القطرية.

وبعد تدمير البرج، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي" إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بشكل مباشر أن أمن الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة هو "مسؤولية قصوى".

وكان المدير التنفيذي لوكالة "أسوشيتد برس"، "جاري برويت"​​ قال​​​​​، في بيان، إننا "نشعر بالصدمة والرعب" جراء قصف الجيش الإسرائيلي المبنى الذي يقع فيه مكتب الوكالة في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، وصفت شبكة "الجزيرة" الإعلامية القطرية تدمير إسرائيل مكتبها الواقع في برج سكني بمدينة غزة بأنه "تصرف همجي" يستهدف منعها من "كشف الحقيقة"، مؤكدة أنها ستمضي قدما في اتخاذ إجراءات قانونية بحق الاحتلال.

وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا على استهداف برج "مشتهى"، بعدما تدمير برج "الجلاء" في حي الرمال بمدينة غزة بعدما أمهلت سكانه والشركات العاملة فيه 10 دقائق لإخلائه.

وكانت إسرائيل قد دمرت برج "الشروق"، الذي يتألف من 14 طابقا، ويوجد في شارع عمر المختار أيضا، وكان يضم عددا من مكاتب الشركات وبعض المؤسسات الصحفية العاملة في غزة، كما دمرت برج "هنادي" وبرج "الجوهرة"، الذي كان يتألف من 9 طوابق، وهو برج سكني يقع في شارع الجلاء وسط غزة وكان يضم عددا من المكاتب.

وصعدت إسرائيل من استهداف الأبراج السكنية والإدارية في غزة، زاعمة أنه يتم استخدامها في أنشطة المقاومة، التي تصفها بالإرهابية، فيما يقول مراقبون إنها تستهدف إحداث أكبر قدر من الدمار والمعاناة في غزة لدفع أهلها إلى الاحتجاج على حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع.