كشف مسؤول سعودي أن بلاده سوف تضغط على جميع الدائنين للسودان؛ من أجل الوصول إلى اتفاق واسع لإعادة هيكلة وخفض ديون الخرطوم التي تتجاوز 50 مليار دولار.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول السعودي -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- لوكالة "رويترز"، الأحد، قبل يوم من مؤتمر باريس للدعوة للاستثمار في السودان وتخفيف عب الديون على الدولة الأفريقية.

وقال المسؤول السعودي: "فيما يخص إعادة الهيكلة، سنضغط أكثر كي يعيد الجميع هيكلة الديون وإتاحة مجال أكبر للسودان لالتقاط الأنفاس ودعم الإصلاحات".

وتابع: "التأجيل وحده لن يساعد... سأبحث عن أصدقاء مثل السعودية لإتاحة خفض (الدين). سندعم أي جهود من جانب المجتمع الدولي لتحقيق ذلك".

وتكابد الحكومة الانتقالية في السودان، برئاسة "عبدالله حمدوك"، أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين.

وتفيد بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية أكبر دولة دائنة للسودان، بحوالي 4.6 مليار دولار.

وفي مارس/آذار، تعهدت السعودية باستثمار ثلاث مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان.

وقال المسؤول: "نحن جادون للغاية بشأن الثلاث مليارات دولار. نبحث (الآن) التفاصيل".

وأضاف: "نود أيضا أن نتأكد من كونها محفزا لاستثمارات أخرى... ليس فقط من الدول، بل ومن القطاع الخاص".

يذكر أن السودان عاش عقودا من العقوبات الاقتصادية والعزلة في ظل حكم الرئيس السابق "عمر البشير"، الذي أطاح به الجيش في أبريل/نيسان 2019 بعد احتجاجات شعبية لعدة أشهر.